وأوضحت الجريدة نقلا عن مصادرها أن الابن في الثلاثينات من العمر، بعد نقله إلى مقر درك الهراويين، لم تبدُ عليه علامات الندم أو الارتباك لتورطه في قتل والدته، مبرزة أنه يعاني مرضا نفسيا، بسبب فشله في تحقيق حلمه، وهو أن يصير دركيا.
وأضافت اليومية في مقالها أن المتهم يعيش مع والدته لوحدهما بمنزل بالمشروع الثالث بالهراويين، بعد أن هاجر والده إلى أوروبا، وكان حلم طفولته أن يصير دركيا، إلى درجة أنه نجح في نسج صداقات مع دركيين سابقين بالمنطقة، ونال تشجيعاتهم ومساعداتهم المالية لمواصلة دراسته ليصير دركيا، إلا أن حلمه تبخر لأسباب مجهولة، فدخل في اكتئاب شديد.
وحسب مصادر محلية، فإن الأم الضحية، تحصلت الثلاثاء الماضي، على مبلغ مالي من أحد المحسنين، لاقتناء أضحية العيد، بسبب الأسعار المرتفعة والجنونية للأضاحي، فعلم الابن بمكان وجود المال، وسطا عليه دون علمها، وشرع في توزیعه كاملا على المارة من نافذة المنزل، لتُخبر الأم بفعله ابنها، فعاتبته بشدة على فعلته، وفي اليوم الموالي، أي عصر أمس الأربعاء، تجدد الخلاف من جديد بين الأم وابنها، وبلغ ذروته عندما شرع في نهرها وتعنيفها، قبل أن يحضر سكينا ويوجه لها طعنات بشكل هستيري، وهي تستنجد بالجيران لإنقاذها.
وأضاف مقال « الصباح » أن الجيران سارعوا إلى إشعار الدرك الملكي، وبمجرد أن اقتحمت عناصره المنزل، تفاجأت بالضحية قد فارقت الحياة، وأن الابن يعد العدة للفرار، ليتم شل حركته وإيقافه، وبتعليمات من النيابة العامة تم نقل جثة الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها، في حين وضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية، إذ من المرجح أن يحال، غذا الجمعة، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء.
