وأوردت يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الخميس 14 شتنبر 2023، نقلا عن مصادر مطلعة، أن سيارات إسعاف تضطر إلى التوقف مرات عديدة، في انتظار أن تخف حركة السير، خاصة أن الطريق ضيقة والمسالك وعرة ولا تتسع لكل تلك الشاحنات المحملة بأطنان من السلع، وهو ما من شأنه أن يضاعف معاناة المصابين، الذين يكونون في وضعية حرجة، بعد إخراجهم من تحت الأنقاض.
وقالت اليومية ذاتها إن المواطنين أظهروا تضامنا وكرما كبيرين، إذ تجند الجميع من أجل مساعدة الضحايا، غير أن عملية تنقل بعض شاحنات وسيارات نقل البضائع وحتى سيارات خواص في اتجاه الحوز تسببت في عرقلة حركة السير، كما أن سلعا قد يصيبها التلف.
وعاينت «الصباح»، طيلة الأيام الثلاثة الماضية، عرقلة لحركة السير، في العديد من المحاور الطرقية، إذ اضطر رجال الدرك الملكي في مرات عديدة إلى التدخل من أجل فسح المجال لسيارات الإسعاف التي تنقل المرضى.
وعلاقة بالموضوع، دعا مصدر حكومي المواطنين إلى التبرع بمبالغ مالية عوض مواد غذائية وأغطية، حتى يتسنى للحكومة تدبير الأولويات، معتبرا أن هناك حاجيات للمواطنين لم تستطع المساعدات توفيرها.
وأكد المصدر ذاته أنه تَنَقَلَ بين مجموعة من المدن وعاين الإقبال الكبير للمواطنين على اقتناء مواد غذائية وأغطية، وهي بادرة حسنة، لكنها تتسبب في عرقلة حركة السير بالطرق الوعرة بالمناطق الجبلية، كما أن بعض السلع قد تتعرض للإتلاف، إضافة إلى أن التنقل إلى الحوز يكلف استهلاكا كبيرا للمحروقات، في الوقت الذي يمكن فيه للحكومة أن تقتني حاجيات المواطنين من مراكش باعتبارها أقرب نقطة، ونقلها إليهم بشكل لا يؤثر على عمل رجال الوقاية المدنية وسيارات الإسعاف.
وأضاف المسؤول ذاته أن الحكومة أحدثت حسابا لأمور خصوصية يحمل اسم الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية، يمكن للمواطنين، من خلاله، إيداع التبرعات المالية.
وأكد المصدر ذاته أن المتضررين ليسوا في حاجة إلى الأغذية والأغطية فقط، مضيفا أن تنظيم التبرعات والمساهمات التطوعية التضامنية، التي تقدمها الهيات الخاصة والعمومية والمواطنين، من شأنه المساعدة على تحمل النفقات المتعلقة بالبرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل وتقديم الدعم لمواطني المناطق المتضررة والنفقات المتعلقة بالتكفل بالأشخاص في وضعية صعبة، وتغطية النفقات المتعلقة بتشجيع الفاعلين الاقتصاديين بهدف الاستئناف الفوري للأنشطة على مستوى المناطق المعنية.