حصري: قضية بنيس- العلج- السلاوي.. المُدعية المفترضة في قضية الاغتصاب تسحب شكواها

صورة تعبيرية

في 08/03/2025 على الساعة 15:00

شهدت القضية التي جمعت منذ عدة أشهر بين سيكستين فيليكس، المواطنة الفرنسية، وكل من كميل بنيس، محمد العلج، وسعد السلاوي تطورا مفاجئا. فبعدما اتهمت كميل بنيس بالاغتصاب، قررت الشابة سحب شكواها، يوم الجمعة 7 مارس، وفقا لمصدر مطلع على الملف، أفاد به موقع Le360.


تأخذ قضية أبناء بنيس، العلج، والسلاوي منحى قد يكون حاسما، حيث أن الرجال الثلاثة الذين اتهمتهم سيكستين فيليكس، المحامية الفرنسية الشابة، بالاغتصاب والتواطؤ في الاغتصاب، يقبعون في السجن الاحتياطي بسجن عكاشة في الدار البيضاء منذ شهر نونبر. إلا أن الشابة سحبت شكواها ضد كميل بنيس، يوم أمس الجمعة، حسب مصدر مطلع على الملف.

مثلت فيليكس في نفس اليوم، 7 مارس، أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، برفقة محاميتها خديجة روقاني، بحضور كميل بنيس ومحاميه أيضا. وأكدت أمام القاضي أنها تتنازل عن شكواها بتهمة الاغتصاب، مشيرة إلى أنها كانت فاقدة للوعي خلال تلك الليلة الشهيرة التي نُظمت في منزل المتهم، وأن روايتها السابقة للأحداث لا تعكس الحقيقة، وفقا لما أفاد به مصدر قريب من القضية.

تغيير غير متوقع

وكان خطيب الشابة، محمد أمين نجيب، قد سحب بدوره شكواه المتعلقة بالضرب، الجرح، والاحتجاز ضد المتهمين الثلاثة في شهر ديسمبر الماضي.

وفي مقابلة مع موقعنا يوم 31 دجنبر، علّقت فيليكس على هذا القرار بقولها: « لا يمكنني التحدث نيابة عنه أو التعليق على قراره. أما بالنسبة لي، فلا مجال إطلاقًا لسحب شكواي. أنا محظوظة بكوني فرنسية، لا أتعرض لضغوط من محيطي، لدي وظيفة… وبالتالي، من الصعب التأثير علي. أما بالنسبة له، فالوضع مختلف تماما، لكن لا يمكنني التحدث مكانه ».

إذن، ما الذي دفعها إلى هذا التغيير المفاجئ؟ عند الاتصال بدفاعها، أكدت المحامية صحة الخبر لكنها رفضت التعليق عليه.

يأتي هذا التطور بعد جلسة 24 دجنبر، التي استمعت فيها المحكمة إلى شهادات 12 شاهدا نفوا الاتهامات بالاغتصاب. كما أنه وقع بعد أسبوع من مواجهات مباشرة بين المتهمين، المدعية، والشهود.

تطورات الجلسات

يوم الخميس 27 فبراير، وخلال مثولها أمام قاضي التحقيق، أكدت فيليكس – وفقا لما نشرته صحيفة « الصباح » في عددها الصادر يوم 5 مارس – روايتها الأولى للأحداث، مؤكدة أنها تعرضت للاغتصاب رغم أنها لا تتذكر الوقائع، مدعية أنها تعرضت للتخدير بمادة GHB، المعروفة بـ «مخدر المغتصب».

ورغم سحبه لشكواه، فقد خضع محمد أمين نجيب لمواجهة مع المتهمين الثلاثة أمام قاضي التحقيق، وذلك في ظل اتهامه بـ »انتهاك سرية التحقيقات »، وهو ما جعله رهن الاعتقال الاحتياطي في سجن عكاشة منذ 5 يناير 2025.

كما استمع قاضي التحقيق إلى عدة شهود كانوا حاضرين في تلك الليلة بمنزل كميل بنيس، وأيد بعضهم رواية المتهمين، مؤكدين أن محمد أمين نجيب كان في حالة هيجان شديدة، وقام بالاعتداء على خطيبته وصديق كان يجلس بجانبها.

من جهتهم، واصل المتهمون نفي جميع التهم الموجهة إليهم، سواء المتعلقة بالاعتداء على محمد أمين نجيب أو بالاغتصاب والتواطؤ فيه.

وأكد كميل بنيس، الذي كان موضع الشكوى الأصلية، منذ بداية التحقيق، أنه أقام علاقة جنسية رضائية مع سيكستين فيليكس، دون أن يقدم لها أي نوع من المخدرات.

وفي مقابلتها مع Le360، صرّحت فيليكس بأنها تمتلك « ملفا يحتوي على أدلة علمية قوية »، وأوضحت أسباب رفعها الدعوى في المغرب بقولها: « لو لم أكن أثق في النظام القضائي المغربي، لما رفعت الدعوى هنا. على العكس، لدي إيمان كامل بنزاهة مؤسساته ». وأضافت: « أنا مستعدة للذهاب حتى النهاية في هذه القضية. ما أريده هو حكم عادل ومتوازن، وأن يتم الاعتراف بي كضحية، وأن يُعترف بالمتهمين كمذنبين ».

حتى الآن، لم يصدر قاضي التحقيق قراره بشأن التهم النهائية، كما لم يمنح الإفراج المؤقت للمتهمين، إلا أن انسحاب سيكستين فيليكس قد يسرّع من حسم القضية، ما لم يقرر الادعاء العام الاستمرار في الملاحقة الجنائية إذا رأى أن الوقائع تندرج ضمن المصلحة العامة وتشكل جريمة خطيرة أو واضحة.

تحرير من طرف زينب ابن زاهير
في 08/03/2025 على الساعة 15:00

مرحبا بكم في فضاء التعليق

نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.

اقرأ ميثاقنا

تعليقاتكم

0/800