ويتابع الطبيب المختص في طب الأنف والأذن والحنجرة، في حالة اعتقال، بعدما أقدم على التحرش الجنسي بسيدة متزوجة، وبحضور زوجها، وذلك في عز نهار رمضاني، وهو الأمر الذي أثار صدمة كبيرة وسط الرأي العام المحلي والوطني، نظرا لشناعة الفعل.
وفي تفاصيل جلسة اليوم، استجاب رئيس الجلسة لطلب هيئة دفاع المتهم، والمتمثل في مهلة إضافية لإعداد الدفاع، وذلك إثر تسجيل نيابات جديدة لمحامين من هيئات تطوان والرباط، حيث تقرر عقد جلسة جديدة بعد غد الخميس 27 أبريل الجاري.
وتميزت الجلسة بمرافعة لممثل النيابة العامة، طالب فيها بتشديد العقوبة في حق الطبيب المتهم، نظرا لـ »سوابقه الشنيعة » في هذا الموضوع، ومتابعته بالفصل 503-1-1 من القانون الجنائي، والذي ينض على معاقبة مرتكب جريمة التحرش الجنسي بشهر إلى ستة أشهر حبس نافذة، وبغرامة من ألفين إلى عشرة آلاف درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، إضافة إلى تنصيص فقرة ثانية منه على مضاعفة العقوبة، إذا كان مرتكب الفعل زميلا في العمل، أو من الأشخاص المكلفين بحفظ النظام والأمن في الفضاءات العمومية أو غيرها.
وعلى إثر شكاية ثانية من طرف ضحية أخرى، قرر وكيل الملك بذات المحكمة، متابعة المتهم بالفصل 2-1-503، والذي ينص على عقوبة الحبس من ثلاث إلى خمس سنوات، وغرامة من 5.000 إلى 50.000 درهم، إذا ارتكِب التحرش الجنسي من طرف أحد الأصول أو المحارم، أو من له ولاية أو سلطة على الضحية، أو مكلفا برعايته أو كافلا له، أو إذا كان الضحية قاصرا.
وأعرب أعضاء دفاع الضحايا عن ثقتهم في القضاء لينصف موكليهم وجميع ضحايا هذا الطبيب، لـ »يكون عبرة لغيره، خاصة وأن أدلة كثيرة ثابتة في حقه، تدينه بأفعاله الشنيعة، إضافة لكونه له سوابق عديدة »، مما دفع بالمجلس الجهوي للشرق لهيئة الطبيبات والأطباء، إلى إصدار قرار تأديبي في حقه، وذلك بمنعه من مزاولة المهنة لمدة سنة، غير أن الطبيب المتهم عاد بعد انقضائها إلى الاستمرار في «سلوكياته غير الأخلاقية».