وعرف الحفل الافتتاحي حضور كل من والي جهة الداخلة وادي الذهب عمال إقليم وادي الذهب لامين بنعمر، إلي جانب مدير الجيولوجيا أحمد بن لخديم نيابة عن ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ورؤساء المجالس المنتخبة ورؤساء المصالح الخارجية والمصالح المدنية والعسكرية وفعاليات المجتمع المدني.
وتعد هذه المناظرات، التي أعطى انطلاقتها والي الجهة محطة مهمة لتعبئة كل الفعاليات سواء على المستوى المركزي أو الترابي، بهدف إرساء أسس تنمية أكثر استدامة. كما ستمكن كل مواطن ومواطنة من المساهمة في إعداد السياسات العمومية والمشاركة الفعالة في بناء مستقبل مشترك.
وتنظم هذه المناظرات بشكل متزامن بجهتي العيون الساقية الحمراء وجهة كليميم وانون، وذلك بمشاركة مختلف الفاعلين والمتدخلين على المستوى المحلي والترابي.
وتأتي هذه المناظرات المنظمة تحت شعار «رهانات وتحديات الاستدامة بالمجالات الترابية»، العمل على تحليل الواقع والوقوف على الرهانات الأساسية ذات الأولوية بالجهة واقتراح الحلول القادرة على جعل التنمية الجهوية تنمية شاملة ومتوازنة ومستدامة. وسيتم أيضا تنظيم هذه المناظرات بكل من جهات سوس ماسة، والشرق (14 مارس 2023،) وبني ملال خنيفرة، ومراكش آسفي (15 مارس)، وفاس مكناس، وطنجة تطوان، ودرعة تافيلالت (16 مارس)، والدار البيضاء- سطات، والرباط - سلا القنيطرة (20 مارس) .
وبالموازاة مع ذلك تم إطلاق منصة تفاعلية لاستقاء آراء وتطلعات المواطنين داخل وخارج الوطن بهدف إنجاح هذا الورش الهام والاستراتيجي.
وفي ختام هذا المسلسل التشاوري، سيتم تنظيم مناظرة وطنية يتم خلالها تقديم النسخة المحينة للاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي ستتضمن خلاصات جميع اللقاءات المركزية، والمشاورات الجهوية، والاستشارة العمومية.
تجدر الإشارة إلى أنه تم اعتماد الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة خلال المجلس الوزاري الذي انعقد برئاسة الملك محمد السادس في 25 يونيو 2017، والتي تشكل إطارا مرجعيا لكل البرامج القطاعية، حيث مكنت من تعزيز الالتقائية بين الاستراتيجيات القطاعية من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وبهدف تفعيل توجهات النموذج التنموي الجديد والجهوية المتقدمة، تم الشروع في تحيين هذه الاستراتيجية، حتى تشكل رافعة لتعزيز التنمية القادرة على تكريس ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍلإﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، وتشجيع التنمية البشرية وتقليص الفوارق الاجتماعية والترابية والنهوض بأوضاع المرأة والطفل، وضمان الحق في التنمية للأجيال القادمة.