زارت كاميرا LE360 بيت نعيمة قصير، الواقع بحي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء، حيث التقينا بهذه السيدة المصابة حاليا بشلل نصفي جعلها عاجزة نوعا ما عن ممارسة هوايتها المفضلة وهي كتابة القرآن الكريم.
وكشفت نعيمة في تصريحها أنها كانت تعاني قبل عدة سنوات من ألم في الركبة، وخلال خضوعها لجلسات الترويض نصحتها الممرضة بأخذ دروس في محو الأمية بمركز التنمية البشرية لاستقبال الأشخاص المسنين بحي سيدي البرنوصي.
وتابعت: «بعد التحاقي بدروس محو الأمية تمكنت من كتابة جميع الحروف، باستثناء حرف الراء الذي كنت عاجزة عن كتابته. هذا الأمر سبب لي الإحباط وأدى إلى بكائي، لكن زميلاتي قدمن لي الدعم والتشجيع. وبعد مغادرتي ذلك اليوم، لمركز التنمية البشرية، قررت أن أستعين بالمصحف لأتمكن من كتابة حرف الراء».
وتمكنت نعيمة من كتابة 15 حزبا من القرآن الكريم دون مساعدة أحد، ودون أن تكون قادرة على قراءة الآيات التي خطتها بيدها، وبعد أن اكتشف زوجها أحمد إنجازها، شجعها ونصحها بكتابة 60 حزبا، معبرا عن إعجابه الشديد بخطها.
وانتهت نعيمة من كتابة المصحف الأول سنة 2018، ثم شرعت في كتابة المصحف الثاني بعد نحو السنة، لتنتهي من كتابته في شتنبر 2021، ثم بدأت بعد ذلك في كتابة المصحف الثالث، إلا أن إصابتها بشلل نصفي حالت دون استمرارها في الكتابة.