كشفت مصادر خاصة لموقع Le360 أن المشتبه فيه أطلق سراحه بعد توصل المصالح الأمنية والنيابة العامة بالمدينة الى النتائج النهائية للخبرة الطبية التي أجريت للطفل البالغ من العمر سنتين ونصف تقريبا،بناءا على تقرير قام به المختبر الوطني بمدينة الرباط، والذي يعتقد حسب مصادرنا انه جاء ليدحض فرضية تعرض الطفل لأي عملية اغتصاب.
ذات المصادر،أشارت أن المشتبه فيه سيجري تقديمه مجددا،غدا الأربعاء، في حالة سراح أمام استئنافية، التي ينتظر أن تصدر قرار براءته من التهمة المنسوبة إليه وهي التهم التي ظل المعني بالأمر والبالغ من العمر 57سنة ينفيها جملة وتفصيلا مباشرة بعد اعتقاله من طرف عناصر فرقة الأخلاق العامة التابعة للمصلحة الولائية لشرطة القضائية بولاية امن طنجة.
من جهتها كشفت مصادر موثوقة أن نتائج الخبرة الطبية جاءت سلبية وتدحض بشكل رسمي فرضية تعرض الطفل لاغتصاب، ذات المصادر أشارت الى أن نتائج هذه الخبرة ستضع حدا نهائيا لعدد من التأويلات والتصريحات التي سبق وان أدلت بها والدة الطفل وهي التصريحات التي سايرتها شهادة طبية مسلمة لأسرة الطفل من طرف مصحة خاصة.
وبحسب ما تسرب من تحقيقات باشرتها عناصر الشرطة القضائية بولاية امن طنجة فان المشتبه فيه نفى نفيا قاطعا تورطه في الجريمة، مؤكدا أمام المحققين الذين طالبوا بتمديد فترة الحراسة النظرية ل48 ساعة إضافية، انه برئ مما نسب إليه وان نتائج التحليلات التي جرى إرسالها للمختبر الوطني هي التي ستكشف الحقيقة التي يتشبث بها منذ اليوم الأول من اعتقاله.
وأضافت مصادرنا أن عناصر الأمن رجحت بعد ذلك فرضية تعرض الطفل للاغتصاب من لدن احد أفراد أسرة الضحية مما جعل عناصر الشرطة العلمية تاخد عينات من لعاب ودم شقيق والدة الطفل، الذي يقطن معها بنفس المنزل،غير أن نتائج الخبرة التي يعتقد أن المصالح المعنية توصلت بها تدحض فرضية تعرض الطفل لجريمة اغتصاب.
وكانت والدة الطفل قد توجهت بشكاية عاجلة للمصالح الأمنية بولاية امن طنجة تؤكد فيها أن طفلها تعرض للاغتصاب بناءا على أقوال الطفل وإحساسه بألم حاد في دبره، ليلة يوم الجمعة المنصرم، وهو ما دفع المصالح الأمنية الى توقيف المشتبه فيه الرئيسي وهو مالك حضانة أطفال بحي البساتين بطنجة،وتفيد آخر المعلومات الى انه من المرجح أن يكون الطفل يعاني من مرض كانت السبب في ظهور بقع حمراء وفطريات في دبره،واضعا حدا لاتهامات بتعرضه للاغتصاب وهو ما أكدته شهادة طبية صادرة عن المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة.
نشير الى أن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة طنجة وفرع جمعية "ماتقيسش ولدي" دخلت على خط الواقعة، وخصصت محاميها للدفاع عن الطفل وأسرته أمام استئنافية طنجة .