المتحولون جنسيا قادمات !

DR

في 13/06/2013 على الساعة 19:40, تحديث بتاريخ 13/06/2013 على الساعة 20:09

أقوال الصحفنادرا ما تتحدث الصحافة الوطنية على المتحولين جنسيا، فهؤلاء يعيشون بأجساد تقتحمها الأعين بازدراء.. هم فئة بميولات جنسية "شاذة" من منظور المجتمع، تختلف قصصهم، لكنهم يصنفون جميعا في خانة "الجنس الثالث".

مجلة هيسبريس لهذا الاسبوع، تحدثت عن المتحولين جنسيا ووصفتهم برجال في جسد امرأة، حيث يشكلون فئة لا يعترف بها المجتمع لتعيش في عذاب يومي بين أعضاء ذكورية وتصرفات أنثوية.

وقصت المجلة في تحقيقها حكايات بعض المتحولين الذين ولدوا بأعضاء ذكورية، ليحسوا فيما بعد أنهم يميلون إلى الإناث، حتى أنه ومنذ صغرهم تجدهم يفضلون اللعب بالدمى رفقة البنات بدل اللعب مع الأولاد، فهم في داخلهم يحسون أنهم إناث فقط.

ونقلت المجلة كيف يتجمع هؤلاء المتحولون سريا من أجل الاستمتاع بلحظات أنوثتهم في الرقص، والحديث عن مغامراتهم ومعاناتهم ويعبر أحدهم للمجلة "لدينا من المشاكل ما يكفي بدءا من عدم قدرتنا على التوجه إلى صالونات التجميل، إلى عدم قدرتنا على استشارة الطبيب حول علاقاتنا الجنسية".

ومن المفارقات العجيبة حسب المجلة، أن بعض المتحولين يعيش نهارا باسم ذكوري وفي الليل باسم أنثوي، كحالة "حنان" التي تعيش كـ"حميد" نهارا، والذي صارت شقته صالونا للتجميل، كما أنهم يحضرون أنفسهم ليعيشوا متعة الليل في عالم أكثر تسامحا بعيدا عن أشعة الشمس قريبا من أضواء النوادي الليلية وشوارع البغاء.

كما تطرقت المجلة لجانب آخر، وهو "الترافيستي" الفقراء الذين تفتح لهم أبواب الدعارة على مصراعيها، يمنحون خدماتهم كداعرين لزبناء من نوع خاص مثليين، ثنائي التوجه الجنسي، مراهقين، وعشاق الفانتازم، ويتجنبون نظرات المجتمع نهارا وفي الليل يهربون دائما من دوريات البوليس و"الشمكارة".

عمليات التجميل

وتحدثت المجلة أيضا على مدينة الدار البيضاء كقبلة للسياحة التجميلية، حيث قالت إن قليلا من المغاربة يعرفون أن المغرب كان من بين ثلاثة أشهر بلدان في إجراء عمليات التحول الجنسي خلال فترة السبعينيات والثمانينيات، إلى جانب كل من أمريكا وبريطانيا، وتضيف أن التاريخ يشهد بأن مدينة الدار البيضاء كانت قبلة لأطباء مختصين في الجراحات التجميلية جعلتها كقطب في هذا النوع من العمليات. 

في المغرب حيث لا يستطيع مثليو الجنس الكشف عن ميولاهم، لا يمكن الحديث عن مصالحة اجتماعية مع هذه الفئة من الأشخاص، وهو موقف "مبرر" إلى حد ما، ما دامت السلطات نفسها تأبى أن تعترف بشيء إسمه عمليات تصحيح الجنس، كالحالة الشهيرة المعروفة بحالة الراقصة نور، أو نور الدين في عين السلطات، التي لا تزال ترفض أن يبحث المتحولون عن التصالح العضوي والنفسي بإجراء عملية تغيير الجنس.

في 13/06/2013 على الساعة 19:40, تحديث بتاريخ 13/06/2013 على الساعة 20:09