ربورتاج: أجهزة متطورة تُعزّز يقظة الجمارك بالمعبر الحدودي الكركرات

وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز الأمن والسيطرة على الحدود، والإشراف على مرور الأشخاص والبضائع عبر الشاحنات والعربات وكذا العربات الخفيفة، إذ يسهر رجال الجمارك على الفحص والمراقبة الدقيقة عبر تقنيات جد متطورة، من أجهزت كشف محمولة وأخرى ثابتة مخصصة للشاحنات والعربات المحملة بالبضائع، لمنع أي نشاط مخالف للقانون من شأنه المساس بمصلحة الوطن والمواطن.

وهكذا، واكبت كاميرا Le360، من قلب المعبر، كل الخطوات المتخذة من طرف رجال الجمارك والمؤسسات الأمنية الأخرى العاملة بالمعبر، التي تعمل بتفانٍ منذ ساعات الصباح الأولى لفتح باب المعبر في وجه القادمين والمغادرين إلى حين إغلاقه مساءً، حيث يتكون هذا المعبر من ثلاثة ممرات، مُخصّصة للراجلين والعربات الخفيفة، ثم الشاحنات والعربات الثقيلة المحملة.

وحسب ما عاينّاه، فإن طرق التفتيش والفحص تختلف من مرحلة إلى أخرى، حيث تخضع العربات الخفيفة للفحص بواسطة جهاز كشف محمول وكلاب مدربة التابعة لمصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، وتُسجّل المعلومات عن طريق ألواح إلكترونية في إطار تعزيز توجيهات الإدارة الحديثة، فيما تخضع الشاحنات إلى فحص دقيق عبر جهاز كشف حديث، تديره مجموعة من الكفاءات التابعة للجمارك من داخل غرفة المراقبة، للتدقيق في أي مشكوك فيه، أما المارة فيخضعون لكشف آخر كما هو الحال في مداخل المطارات .

وفي تصريح لـLe360، أفاد طه المحفوظي، الآمر بالصرف بالمعبر الحدودي الكركرات، بأنه، وبفضل المجهودات الجبارة التي قامت بها مصالح الجمارك من خلال إدخال آليات أكثر حداثة وتقنيات جد متطورة، قد سجلت الجمارك نتائج جد إيجابية، مما عزز الأمن وحافظ على سلامة المواطن والاقتصاد الوطني بشكل عام.

وأكد أن التقنيات المعتمدة اليوم داخل المعبر تعتبر من أحدث التقنيات، والتي جاءت بالتزامن مع إدارة حديثة تعتمد الرقمنة لتسريع وتيرة الحركة وإنسيابية العمل، نظرا لحجم المبادلات التجارية بين المغرب وعمقه الإفريقي.