حصري: الضحية المفترضة للاغتصاب في قضية بنيس- لعلج - السلاوي تقدم روايتها لما حدث

S.F., présumée victime de viols commis dans l'affaire Bennis/Alj/Slaoui, lors d'une soirée à Casablanca, témoigne pour la première fois dans une interview accordée en exclusivité pour LE360.

س-ف الضحية المفترضة للاغتصاب في قضية بنيس- لعلج - السلاوي تقدم روايتها لما حدث في تصريح حصري لـ Le360

في 01/01/2025 على الساعة 08:00

حوارمن أحد المكاتب الباريسية، وافقت (س-ف) التي كانت محاطة بووالدتها ومحاميتها المغربية غزلان ماموني، على تقديم روايتها لما حدث لـLe360 والإجابة على جميع أسئلتنا. حوار.

(س.ف)، المحامية الفرنسية الشابة التي وجدت نفسها لعدة أسابيع في قلب قضية اغتصاب، تمت خلال حفل نظم في نونبر الماضي بالدار البيضاء، وتورط فيها أبناء عائلات مغربية كبيرة، قررت كسر جدار الصمت والرد على المقالات العديدة المكتوبة حول القضية وعلى الحقائق المغلوطة التي نشرت.

وقدمت لنا هذه الشابة البالغة من العمر 27 عاما، المنحدرة من بروفانس والتي جاءت إلى باريس لمتابعة دراسة المحاماة، روايتها للوقائع لمدة ساعة تقريبا، ولم تتردد في الإجابة على أي أسئلة، حتى ولو كانت محرجة، ولكن في حدود سرية التحقيق في هذه القضية، التي تتبعها المحامية غزلان ماموني والتي تتولى إجراءاتها في المغرب خديجة الروكاني.

ما هي الحالة الذهنية التي توجدين عليها اليوم؟

أنا مصممة للغاية. أريد أن أذهب إلى أبعد مدى. لدي ملف مكون من أدلة علمية ثابتة، رغم ما نسمعه. أعتقد اليوم أنها معركة تتجاوزني كشخص. أنا محظوظة لأنني أملك الوسائل اللازمة للقيام بذلك، ولأنني درست مما يسمح لي بالدفاع عن نفسي. لقد أذهلني عدد الأشخاص الذين يقدمون شكايات متعلقة بالاغتصاب. في فرنسا، يقدم 6 % من الضحايا شكاوى، غالبا بسبب عدم وجود دليل ولأسباب أخرى عديدة. أعلم أن هذا هو الحال أيضا في المغرب، وغالبا ما يتم ذلك من خلال الضغط. لكني محظوظة بوجود محيط يساندني، ولا يشكك في كلامي أبدا وأريد أن أذهب إلى أبعد للحصول على العدالة، وأن أكون محمية، وأحمي النساء المغربيات الأخريات.

هل كنت تتوقعين مثل هذه الإثارة الإعلامية بعد تقديم شكايتك؟

كنت أتوقع أن تتحدث وسائل الإعلام عن ذلك. وبالمقابل، لم أتوقع مثل هذا التحامل الإعلامي. هناك صحف نزيهة مثل مبنركم، والتي تحترم خطا تحريريا جادا، ولكن من ناحية أخرى، هناك مقالات كتبت في وسائل إعلام أخرى لتشويه سمعتي وتحطيمي. إنه لأمر خطير أن تفعل ذلك بضحية للاغتصاب، إنه حقا أمر إجرامي، لأنه من المستحيل إعادة بناء نفسك خلال محاكمة صعبة للغاية. لحسن الحظ، لدي عائلة قوية، ومحيط، وعمل... لكن التحامل الإعلامي والكشف عن هويتي كانت قاسية جدا بالنسبة لي. أعتقد أن هذا الأمر ليس له مكان في وسائل الإعلام. هناك حالات اغتصاب يتم نشرها مثل حالتي دون الكشف عن هوية الضحايا.

بالفعل تم الكشف عن هويتك بعد بث شكايتك في فرنسا...

نعم، ولكن إذا انتشرت هذه الشكاية، فهذا ليس خطأي. لم أكن لأقبل أبدا نشر هذه الشكاية التي تكشف خصوصيتي، بالإضافة إلى عنواني ورقم هاتفي وعنوان بريدي الإلكتروني. وبعد ذلك، اتصل بي العديد من الأشخاص. ويؤسفني ذلك بشدة لأن التصريحات الواردة في شكايتي في فرنسا قد تم تأويلها، ولا سيما انتقاد القضاء المغربي، في حين أنها لم تكن من صنعي. أنا أحب المغرب. كنت سأنتقل إلى المغرب هذا العام، وكنت سأتزوج هناك. كان هدفي هو الاستقرار هناك، وتكوين عائلتي هناك، والعمل هناك...لذا، لو لم أكن أثق في النظام القضائي المغربي، لما كنت قد قدمت شكاية في المغرب أو كنت سأسحبها. لا، بالعكس، أنا أؤمن تماما بنزاهة مؤسساته.

فهل هذا هو السبب الوحيد الذي دفعك لتقديم شكاية في المغرب؟

نعم بالتأكيد. لقد عدت إلى فرنسا لأنه بعد هذه الصدمة، كنت أريد العودة إلى عائلتي ووالدي ومنزلي وأصدقائي...لكنني أدركت بسرعة أنه لتحقيق العدالة، كان يجب تقديم شكاية أيضا في المغرب. كان علي أيضا أن أجد محاميا عن بعد. لقد ساعدتني غزلان ماموني كثيرا في هذه العملية، لأنه لم يكن من السهل العثور على محام مغربي دون مقابلته. اتصلت بمحامين آخرين قبل العثور على محاميتي. لم يكن الأمر سهلا. كنت أزور مرارا الطبيب، وكنت متوقفة عن العمل، وأواجه صعوبة في النهوض من السرير. لكنني قلت لنفسي إذا لم أتقدم بشكاية، فمن سيفعل ذلك؟ لا تزال هناك أشياء كثيرة قوية في ملفي، ومن غير الوارد بالنسبة لي أن أعرف أن المتعدي علي حرا.

الآن لنتحدث عن ذلك الحفل... ما الذي تتذكريه بالضبط؟

ذهبت إلى الحفل لأنني تلقيت دعوة من خطيبي، الذي كان هو نفسه مدعوا من طرف ابن عمه. لقد سبق لي أن رأيت كميل بنيس ثلاث مرات، لكنني لا أعرفه جيدا. عندما وصلت إلى الحفل في وقت مبكر جدا، حوالي الساعة العاشرة مساء، كان هناك عدد قليل من الأشخاص، معظمهم من الرجال. باستثناء صديقتي وخطيبي أمين وكميل بنيس، لم أكن أعرف الضيوف الآخرين، لذلك لم أكن مرتاحة جدا. ثم وصل بعض الأصدقاء وشعرت بتحسن طفيف. لقد كان هناك سجال كلامي قصير بيني وبين الشريكة السابقة لخطيبي، ولكن تم حل المشكلة بسرعة كبيرة. وخلافا لما قيل في الصحافة، كان الأمر مجرد حادث عابر.

لقد شعرت براحة أكبر لأنه كان هناك أشخاص آخرون أعرفهم، بما في ذلك بعض الأصدقاء، وأشخاص آخرين عرفتهم من خلال أمين. بيني وبين أمين، كان كل شيء يسير على ما يرام. رقصنا، ضحكنا، تحدثنا... ذاكرتي تتوقف عندما يسير كل شيء على ما يرام. كنت أجلس على أريكة، أتحدث مع صديقتي، أمين بجانبي، واقترح علي طعاما...ثم استيقظت ولم أتذكر أي شيء، باستثناء هذه اللحظة الأخيرة التي رويتها لك الآن. يبدو الأمر كما لو كنت نمت على الأريكة.

هل كنتم تحتفلون بعيد ميلاد خطيبك في تلك الليلة؟

لقد احتفلنا بعيد ميلاد أمين قبل أسبوع، ولكن لم يتمكن الجميع من الحضور. لذلك اقترح كميل على أمين إقامة حفل سيكون أيضا فرصة للاحتفال بعيد ميلاده. لكنها لم تكن بالمعنى الدقيق لكلمة حفلة عيد ميلاد، لأنه كان هناك الكثير من الأشخاص الذين لم نكن نعرفهم.

ما هي الحالة الذهنية التي كنت فيها عندما استيقظت في اليوم التالي؟ هل كنت تعرفين أين أنت؟ هل كنت تدركين أنك لا تتذكرين الأمسية؟

في الواقع، لم يكن لدي الوقت حتى للتفكير، لأنني استيقظت على مكالمة من أعز صديقاتي. واكتشفت أن هناك العديد من المكالمات الأخرى التي لم أرد عليها، مكالمات منها ومن محيطي الذي أخطر من قبل صديقتي. عندما فتحت عيني في بيئة لم أتعرف عليها، أخبرتني على الفور أنني أتواجد عند كميل. لذلك ليس لدي أدنى شك: لقد أمضيت المساء عنده، وهو ابن عم شريكي، وأنا أعرفه. قلت في نفسي إنني لا بد وأنني قد نمت في غرفة. لكن ساقاي مخدرتان قليلا، ولدي شعور بأنني خارج جسدي. لقد خضعت للتخدير العام منذ ثلاث سنوات، لذا أشعر بنفس الإحساس. كنت أحس بصداع في الرأس، ولكن ليس لدي أي علامات جسدية أخرى في ذلك الوقت.

ما هو مضمون محادثتك مع صديقتك؟

أخبرتني أنها اتصلت بأمين عبر الهاتف، وأنه غاضب جدا وسألتني إذا كنت أرتدي ملابسي. في الواقع، أنا أرتدي ملابسي. لأقول لك الحقيقة، كان سروالي مغلقا، وحمالة الصدر في مكانها. ليس لدي أي إشارات تنبهني إلى أي شيء. تحدثت معها لمدة أربعين دقيقة. أخبرتني أن أمين في حيرة مما حدث، لأنني غيرت سلوكي فجأة. أخبرتني أنني تصرفت بشكل سيء، وتفاجأت بإخباري أن هذا لم يحدث لي أبدا، وأنها تجد الأمر غريبا. لقد أوضحت لي أن أمين لم يتعرف علي، وأنه دفع أجرة لعاملة لتعتني بي، وأنني لم أكن أنا، وأن مظهري كان مختلفا. كانت تقدم الكثير من المعلومات التي تبدو غريبة تماما بالنسبة لي، لأنه لا أتذكر شيئا، لكن ما تخبرني به لا علاقة لها بشخصيتي. قلت في نفسي إنني خارج السياق، ولكني لا أتخيل حقا أن ما تقوله صحيح. قلت في نفسي إن هناك الكثير من المبالغة، وأنني لا بد وأنني قد غلبني النوم، وأنه لا يجب أن أذهب بعيدا في التفكير في تلك اللحظة.

في ذلك الوقت، هل كانت لديك أخبار عن خطيبك؟

لا، لم أسمع عن أخباره وعلمت أنه مستاء للغاية. لكنني لا أفهم لماذا. من الأسهل في تلك اللحظة الاعتقاد أنه المجنون بدلا من الاعتقاد أنني تصرفت بالطريقة التي تم إخباري بها. عمري 27 سنة، ذهبت إلى حفلات عدة، لذلك أعلم أن مثل هذا السلوك لا علاقة له بشخصيتي. كان من المفترض أن نتزوج هذا العام، وكنا نخطط لتكوين أسرة، وكنت أخطط للاستقرار في المغرب، لذا فإن هذه القصة ليس لها أي معنى. في هذه الفترة عرفت من صديقتي أن أمين لم ينم، لأنه اتصل بها عندما عاد إلى المنزل. كنت في وضعية ضبابية للغاية، ولكني لم أكن أشك بتاتا في حدوث شيء ما.

هل بقيت بعد ذلك في المنزل وتحدثت مع أشخاص آخرين؟

لا أعرف الغرفة التي استيقظت فيها، ثم خرجت منها ونزلت الدرج المقابل للباب وعرفت المنزل الذي قضيت فيه المساء، لأنه لا تزال لدي ذكريات واضحة إلى حد ما من الساعة العاشرة مساء حتى الثانية والنصف صباحا. المنزل نظيف للغاية، ولا يوجد أي مظهر من مظاهر الاحتفال أو أي شيء، ولكنني ما زلت أجد أنه من الغريب عدم تذكر أي شيء. وأنا أنزل، صادفت شخصا لا أعرفه، وكأنني لم أره في حياتي. سألته إذا كان في الحفل، فقال لي نعم. سألته عما حدث وأخبرني أنه لم يحدث شيء، وأن أمين هو الذي أصيب بالجنون، وأنه أراد أن يضرب الجميع، ولكني كنت طبيعية تماما، وأنني كنت سعيدة. وقال لي بأنه لا داعي للقلق. علمت لاحقا أنه كان سعد السلاوي. كان مطمئنا للغاية وخفف من قلقي. صديقتي، التي كانت في إجازة في مراكش، بقيت معي على الهاتف وأخبرتني أنها سترسل سائقها لأخذي. كنت أعلم أن الأمر سيستغرق بعض الوقت، لكنني لم أشعر بالخطر في ذلك الوقت. لا أريد أن أتقيأ، أنا أرتدي ملابسي، أنا في منزل ابن عم أمين. لا أتواجد في أي مكان، ثم إن جدته تقطن في الجوار.

صعدت إلى الغرفة في انتظار وصول السائق، دون أن أشعر بالقلق حقا. قبل نصف ساعة تقريبا من وصول السائق، نزلت وقابلت كميل هذه المرة، ولم أشعر بأي حقد تجاهه. هو وسعد كانا يجلسان على الطاولة وأنا أجلس بجانبهما. ما زلت على الهاتف، باستمرار، مع صديقتي التي كانت قلقة للغاية وطلبت التحدث إلى كميل لمعرفة ما حدث. تحدث إليها، ثم قال: « س. تصرفت بشكل سيء للغاية، إنها عاهرة. لقد تصرفت بطريقة غير مقبولة بالنسبة لرجل ». ذهلت لما قاله. كان يتحدث بأريحية، ويسند ظهره إلى ظهر كرسيه، بينما تسأله صديقتي إذا حدث أي شيء وإذا كان يرقص معي. أجاب: « لا، على الإطلاق. أنا لا أرقص، أدخن السيجار وأراقب »، ونفى إقامة أي علاقة جنسية معي. وما زالت هذه الجملة تدور في ذهني.

ماذا فعلت بعد ذلك؟

ابتعدت، وأدركت أنني لست على الإطلاق في بيئة طبيعية. واصلت الحديث على الهاتف بينما كنت أنتظر أن يأتي السائق لاصطحابي، وعندما وصل تركت سترتي وحذائي وذهبت مع حقيبة اليد التي وجدتها في طريقي. كنت في حيرة من أمري. أدركت أن هناك شيئا غير طبيعي في هذه القصة، ومن الواضح أنني لم أنم كما كنت أعتقد. ومع ذلك، شعرت وكأنني نمت نوما جيدا. ذهبت إلى والدي أمين لإحضار أغراضي. لم يكن يدور في ذهني سوى شيء واحد، وهو إجراء اختبار السموم ولقاء صديقتي في مراكش.

هل كنت تعتقدين في تلك اللحظة أنه تم تخديرك دون علمك؟

حدث شيئان غريبان جدا. في البداية، لقد تصرفت بطريقة غريبة لا تمت لي على الإطلاق، والأكثر من ذلك، أنني لا أتذكر أي شيء. بسرعة، فكرت في مخدر الاغتصاب أو شيء من هذا القبيل. كان هناك الكثير من الحديث عن مخدر الاغتصاب في فرنسا في السنوات الأخيرة. لذلك فهو موضوع نعرفه.

ماذا حدث عند وصولك إلى منزل خطيبك؟

التقيت بوالد خطيبي الذي بدا باردا جدا في البداية، لكنه سرعان ما تفهم محنتي وعاملني على الفور مثل ابنته، كما كان يعاملني دائما. أخبرته أنني أريد إجراء اختبار السموم وأخبرني أنه سيرافقني. ذهبنا إلى مختبر خاص دون موعد. لقد طلبت من أحد عمال المختبر إجراء اختبار سموم كامل، ولكني أصررت على مخدر الاغتصاب. أثناء إجراء اختبار البول، شعرت بألم شديد. إنه الألم الذي أصابني فجأة. وكانت بالنسبة لي صدمة. تخيلت أنه ربما تم تخديري، ولكن لم أتصور أني تعرضت للاغتصاب على الإطلاق. والد خطيبي كان ينتظرني في غرفة الانتظار، وتساءلت كيف سأخبره بشيء كهذا.

بالنسبة لك، لماذا لم يظهر اختبار السموم وجود مخدر الاغتصاب؟

لأنه من الواضح أن هذا الاختبار لا يمارس تقليديا في المغرب. لقد أردت بالتأكيد إجراء اختبار سريع، لأنني كنت أعلم أن اختبار عقار الاغتصاب يجب أن يتم إجراؤه بسرعة كبيرة. لم أكن أعرف كيف أقرأ النتائج عندما تلقيتها، وعندما عدت إلى باريس وقدمت اختباري إلى الشرطة أخبروني أنني لم أخضع لاختبار مخدر الاغتصاب. لقد فكرت في هذا المخدر، لأننا نسمع الكثير عنه، ولكن من الممكن أن يكون شيئا آخر أيضا. أنا لست طبيبة، ولا أملك المعرفة العلمية للحديث عن ذلك، لكن المؤكد أنني لم أكن في حالتي الطبيعية.

ما هي الحالة الذهنية التي كان عليها خطيبك عندما التقيته؟

بعد عودتي من المختبر مع والد خطيبي، أردت التحدث مع أمين ومحاولة فهم ما حدث خلال المساء. أمين في حالة صدمة. كنا نحاول التحقق من المعلومات. أخبرني أنه منع من الصعود لاصطحابي. لكنه في الوقت نفسه لا يزال غاضبا مني جدا، لأن ما رآه بعينيه كان سلوكا مهينا. نحن في حالة تتراوح بين الغضب وسوء الفهم. كنا منهارين. كنت أتألم، وكنت في حالة ذهول، وكنت أخشى حتى أن أتحدث معه عن ذلك، لأنني خشيت أن يشكل له ذلك صدمة. لكن أخبرته أنه يجب علي إجراء بعض الاختبارات، لأن شيئا ما قد حدث.

هل سبق أن قدم شكاية في هذه المرحلة؟

ليس بعد. لديه إصابات. رفع قميصه ورأيت كدمات كبيرة، وهو منزعج للغاية. يده كلها زرقاء. أخبرني أنه منع من الصعود لاصطحابي. قلت في نفسي إننا في وسط كابوس وأنني سأستيقظ.

هل سبق وأن عشتما لحظات احتفالية أخرى معا؟ هل هو قادر على مقارنة ما تفعلينه عادة في الحفلات مع ما كنت عليه في تلك الليلة؟

نعم بالتأكيد. والدليل هو أنه استأجر امرأة لتعتني بي. كان يرى أنني لم أكن في حالتي الطبيعية على الإطلاق وأراد حقا أن يحميني. نحن معا لمدة عام، ولم أقلل من احترامه أبدا، ولم يكن لديه أبدا سبب للشك بي، ولم أتصرف بشكل سيء تجاهه أبدا. نحن مخطوبان، وكنا نخطط للزواج، وقد التقى بوالدي والتقيت بوالديه...كان مخططا أن نتزوج في عام 2025. كان الأمر كما لو أننا انتقلنا من حلم إلى كابوس.

متى عدت إلى فرنسا؟

خططت للعودة إلى باريس مساء الأحد. في البداية، كان من المفترض أن أعود في عطلة نهاية الأسبوع السابقة. لقد جئت بمناسبة عيد ميلاد خطيبي، ولكني أصبت بتسمم غذائي، وقررت قضاء أسبوع آخر في الدار البيضاء ثم أقضي عطلة نهاية الأسبوع في مراكش. لذلك لم أخطط للحضور هذا المساء على الإطلاق. لقد حدث هذا بسبب بقائي في المغرب لمدة أسبوع آخر. لذا، مساء الأحد، لم أكن في حالة تسمح لي بركوب الطائرة. السائق الذي كانت مهمته إعادتي إلى مراكش حيث كانت توجد صديقتي كان هناك منذ البداية. لذلك عدت إلى باريس بعد ظهر يوم الاثنين.

ماذا فعلت عند وصولك إلى باريس؟

بمجرد وصولي، سارعت إلى تقديم شكاية. ثم، بناء على طلب وكيل الجمهورية، توجهت إلى المستشفى وحصلت على تقرير طبي في المساء نفسه.

هل أكدت نتائج الفحوصات وقوع الاغتصاب؟

غزلان ماموني: لا نستطيع الكشف عن محتوى النتائج، لكن عند إجراء الفحوصات تبين أن لديها كدمات في جميع أنحاء جسدها. هذا كل ما يمكننا قوله في هذه المرحلة.

لماذا تقدمت بشكاية ضد كميل بنيس إذا كنت لا تتذكرين الوقائع؟

س.ف: في البداية، أنكر كميل بنيس ذلك، لكن انتهى به الأمر إلى الاعتراف بممارسة الجنس يوم الاثنين التالي، بينما كنت لا أزال فاقدة للذاكرة. لقد تقدمت بشكاية ضده في فرنسا، لأنه اعترف بهذه العلاقة، ولكن الشكاية في المغرب هي شكاية ضد مجهول. وأنا مصممة قبل كل شيء على معرفة الحقيقة، ومعرفة ما حدث لي.

بدون ذكريات عن ذلك المساء، كيف ستقومين بإعادة بناء الوقائع؟ هل قمت بالتحقق من المعلومات الواردة في كل الروايات المختلفة؟

بالضبط، هناك الكثير من التدقيق في المعلومات، لكن الشخص الوحيد الذي كنت أعرفه وقت وقوع الأحداث المتنازع عليها هو أمين.

كيف يمكن الاعتماد على شهادة الآخرين وأنت لم تتذكرين أي شيء؟

إنه أمر مؤلم للغاية، أشعر وكأنني جردت من شخصيتي وهويتي. إنه أمر مهين للغاية، وفي الوقت نفسه، لو كنت أتذكره، لكنت قد تعرضت لصدمات أخرى في الواقع. عندما يخبرني الناس عن ذلك، لا أستطيع حتى أن أصدق ذلك، لأنه يتعارض تماما مع هويتي.

بخصوص خطيبك، ما رأيك بسحب شكايته المتعلقة بالاعتداء والضرب؟

لا أستطيع التحدث نيابة عنه أو التعليق على هذا الأمر. بالنسبة لي، لا أتصور أني سأسحب شكايتي. أنا محظوظة أيضا لأنني فرنسية، لأنني لا أتعرض لضغوط من محيطي، لدي عمل... لا يمكن للضغوطات أن تؤثر علي. بالنسبة له، الأمر مختلف تماما، لكن لا يمكنني التحدث نيابة عنه. المهم أنه تراجع، مما يمنعه من المطالبة بالتعويضات، لكنه سيبقى شاهدا. ولم أقرأ تصريحاته أمام قاضي التحقيق، لكن تجب الإشارة إلى أنه قدم شكاية بشأن الاعتداء والضرب الذي تعرض له عندما حاول اصطحابي. بعد ذلك، لم يعد موجودا في المنزل وشهادته توقفت هنا. لقد رأى أنني لم أكن في حالتي الطبيعية، لكن ذلك توقف في اللحظة التي أخذني فيها كميل إلى الغرفة، ومنعوه من اصطحابي.

لنتحدث الآن عما وصفته بعض وسائل الإعلام بـ« التناقضات » في خطابك.

شهادتي لم تتغير. أقول الحقيقة، ولقد قلتها دائما، سواء في فرنسا أو في المغرب. الأمر الحاسم هو أن جزءا من شهادتي يستند إلى تصريحات وصلت إلي. لذا، فإن المعلومات الجديدة التي أقوم بجمعها حول ما حدث والتي تتم إضافتها بمرور الوقت هي التي يمكن أن تظهر على أنها تناقضات. شهادتي حول ما مررت به، وما أتذكره، لم تتغير أبدا.

لقد زعم أيضا أن ملفك كان خاليا من الأدلة. هل أنت واثقة من محتواه؟

نعم، أنا واثقة جدا، لأن لدي ثقة في قاضي التحقيق، الشرطة المغربية التي حققت في هذه القضية. لو لم يكن هناك شيء في هذا الملف، لما كان هناك وضع رهن الحراسة النظرية. لدي أدلة جديدة تدعم شكايتي وهي قوية. وفضلا عن ذلك، فقد ظهرت المعلومات التي تفيد برفض طلب الإفراج المؤقت عن المتهمين. لا أعتقد أنه في المغرب نبقي الناس في السجن لأنهم لم يفعلوا شيئا ولا يوجد دليل ضدهم.

كيف تردين على حقيقة وجود المخدرات في عملية التمثيل الغذائي لديك وكون دفاع المتهمين يشير بأصابع الاتهام إلى تعاطيك المخدرات في الماضي، أو حتى إدمانك؟

هذه تهجمات لا مكان لها على الإطلاق خلال التحقيق. إنه تشهير، وهذا خطير للغاية، خاصة وأن شكايتي الفرنسية تم توزيعها مع عنواني. وفي الوقت نفسه، فهو عادي جدا لأنه دائما ما نفعله عندما نواجه ضحية اغتصاب. لذا فأنا سأصبح المغتصبة والمتهمة. أما فيما يتعلق بالمخدرات، فلا أذكر أنني تناولتها وما يقال عن تصرفاتي فإنها تشبه إلى حد كبير الإخضاع الكيميائي.

ما ردك على الإعلان الذي صدر في نهاية الجلسة يوم 24 دجنبر، والذي بموجبه دحض اثني عشر شاهدا تم الاستماع إليهم تهمة الاغتصاب؟ هل تعرفينهم؟

غزلان ماموني: قائمة الأشخاص الذين تم الاستماع لهم وهويتهم غير معروفة. وهذا جزء من سرية التحقيق. في هذه المرحلة، لا يسعنا إلا أن نتساءل عن احتمال وجود روابط عائلية أو شخصية أو عمل (علاقة تبعية) بين هؤلاء الأشخاص والمتهمين، مما قد يبطل شهادتهم. سيتم فحص هذا لاحقا خلال المحاكمة.

نفس الشيء بالنسبة للمرأة التي تقول إنها عاينت فعلا علاقة جنسية رضائية؟

س.ف: لا أستطيع أن أنتهك سرية التحقيق، ولكن سيتم تسليط الضوء على ذلك لاحقا.

في مواجهة تأكيدات الشهود التي تعترضين عليها، والتي ترقى بالتالي إلى شهادة زور أو عدم مساعدة شخص في خطر، هل تنوين الرد؟

من السابق لأوانه الرد، لأنني تائهة بعض الشيء، ولكني مصممة على المضي قدما في هذا الملف.

من بين التناقضات التي أبرزتها روايتك هناك ظروف لقائك بخطيبك. أكد أنه كان ذلك في باريس وأنت تقولين إنه تم على موقع التعارف « Raya ».

في الواقع، التقينا عبر موقع التعارف « Raya » قبل أن نلتقي في باريس. لقد قلنا نفس الشيء تماما، لأن المرة الأولى التي رأينا فيها بعضنا البعض كانت في باريس، ولكن عبر « Raya ». وأصبحت بيننا علاقة قوية جدا.

هذا الموقع مخصص للمشاهير والأثرياء والشخصيات العامة الأخرى. هل تدركين جيدا الدلالات المحيطة بتواجدك في موقع مخصص للقاء الأثرياء؟

أجد أنه تفكير ذكوري عندما يوحى بأنني أبحث عن رجل ثري. يوجد في هذا التطبيق كل شيء، وهو ليس موقعا للعاهرات اللاتي يرغبن في مقابلة رجال أثرياء. أنا محامية، درست لمدة ثماني سنوات، وحصلت على البكالوريا بميزة، وليس لدي أية مشاكل مالية ويمكن للرجل أيضا أن يبحث عن امرأة ثرية. أصاب بالصدمة عندما أرى أن الصحافة تستغل هذه المعلومات بهذه الطريقة. ليس لدي أي خجل بخصوص هذا الأمر. لقد التقيت بأمين في أحد مواقع التعارف، لأن كلانا يعمل كثيرا. في هذه الحالة، سارت الأمور بشكل جيد بيننا. لقد خططنا للزواج وبناء حياة عائلية معا. سواء التقينا في هذا الموقع أو في ملهى ليلي، لا أرى ما هي المشكلة.

بالنسبة لمنتقديك، الذين يدينون ماديتك ورغبتك في الترقي الاجتماعي، وتفاخرت بأنك قضيت أمسية مع شخصيات مهمة، ما رأيك في ذلك؟

هذه الجملة، يقول الدفاع أني قلتها. وهذا ليس في شهادتي. ويقولون أيضا إنهم منعوا أمين من الصعود لحمايتي. إنه أمر شنيع للغاية لدرجة أنه من المدهش أنهم يجرؤون على الدفاع عن هذه الرواية.

دفاع كميل بنيس يدعو إلى مواجهة بينك وبينه وبين الشهود. هل ستوافقين على ذلك؟

سأرد على كل ما يطلبه مني القاضي. منذ البداية وأنا أتعاون مع الشرطة المغربية والفرنسية، فإذا طلب مني قاضي التحقيق شيئا، فمن الواضح أنني سأفعله.

هل ما زلت على علاقة مع خطيبك؟

لقد وقعنا في خضم تسونامي عاطفي وقانوني حقيقي. لم يعد بإمكاننا رؤية أنفسنا كما كان من قبل، وانقلبت حياتنا كلها رأسا على عقب. لكن ما يمكنني قوله لك هو أنه سند لا يتزعزع.

ما الذي تأملينه اليوم وإلى أي مدى أنت مستعدة للذهاب في هذا الملف؟

أنا على استعداد للذهاب بعيدا في هذه القضية. ما أتمناه هو حكم عادل ومناسب. أريد أن يتم الاعتراف بي كضحية، وأن يتم الاعتراف بالآخرين كمذنبين. أريد أن تكون محاكمتي مفيدة للمرأة المغربية، وألا تكون مجرد محاكمة ستبقى حبرا على ورق. من المهم جدا أن يتم الاعتراف بالإخضاع الكيميائي. في فرنسا، هذا أمر جديد جدا، ولكنه ظاهرة حقيقية.

ما هي التواريخ المهمة التالية؟

في هذه المرحلة، لا فكرة لدي.

هل تتلقين مساعدة نفسية؟

نعم، لقد تلقيت مساعدة نفسية فور عودتي. وهذا مهم جدا لأنني أرى أن التحامل الإعلامي ظلم كبير، حتى لو كان جزءا من هذه المعركة. نريد أن نقفز من النافذة عندما نقرأ هذا الهراء الذي يكتب عنا في بعض المقالات، فهو عنيف للغاية.

هل ستغير هذه القضية خطتك للعيش في المغرب؟

أنا أحب المغرب، وأردت حقا الاستقرار فيه، لأنه يتوفر على العديد من الأشياء التي أحبها، وهي لطف الناس والطعام الجيد والشمس وروح العائلة. ولكن الآن أصبحت معروفة. لا أرى نفسي أنني أستطيع أن أعيش هناك، سيكون الأمر معقدا لبناء حياة. لا أعرف ما يخبئه لي المستقبل. ربما في غضون سنوات قليلة، لكن الأمر المؤكد هو أنني لا أريد بالضرورة أن يتحدث عني الناس. أريد أن أعيد بناء نفسي بسلام، دون أن يذكرني كل شيء بهذه الصدمة.

تحرير من طرف زينب ابن زاهير
في 01/01/2025 على الساعة 08:00

مرحبا بكم في فضاء التعليق

نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.

اقرأ ميثاقنا

تعليقاتكم

0/800