وعلم le360 من مصادر من عين المكان أن اندلاع الحريق تسبب في هلع كبير وسط سكان الحي الجامعي، وذلك لأن الحادث جاء بعد بضعة أشهر من حريق مماثل بنفس الجناح، تسبب في وفاة ثلاثة طلبة.
وأوضح بلاغ للسلطات أنه جرى تسجيل بعض حالات الإغماء والتوعكات وصعوبات خفيفة في التنفس لدى بعض الطالبات والطلبة، والذين نقلوا إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، حيث غادر جلهم الوحدة الاستشفائية بعض خضوعهم للإسعافات، فيما تم الاحتفاظ باثنين فقط منهم تحت المراقبة الطبية، إذ لا تدعو حالتهما للقلق.
وأضاف البلاغ أن مصالح الوقاية المدنية تدخلت وتمكنت من السيطرة على الحريق بصفة نهائية في الساعة التاسعة مساء، بعد أن تمكن أحد حراس الحي الجامعي رفقة بعض الطلبة من تطويق الحريق حين اندلاعه باستعمال قنينات الإطفاء.
وحسب المعطيات الأولية، يتابع البلاغ، فمن المرجح أن يكون سبب اندلاع هذا الحريق مرتبطا بتماس كهربائي لشاحن متصل بمكبر صوت وجد بمكان الحادث.
واختتم البلاغ بالتأكيد على أن السلطات المختصة فتحت تحقيقا في الحادث، تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذا الحادث.
تجدر الإشارة إلى أنه في شهر شتنبر من العام الماضي اندلع حريق هائل في الجناح نفسه الذي اندلع فيه حريق أمس الثلاثاء، تسبب في وفاة ثلاثة طلبة، نتيجة إصابتهم بحروق خطيرة، تطلب نقل اثنين منهما بأوامر ملكية عبر طائرة عمودية للدرك الملكي، إلى مصحة خاصة بالدار البيضاء، إلا أن الإصابات كانت بالغة وعجزت الطواقم الطبية عن إنقاذهما.