أعلن سفير هولندا بالرباط رونالد جيرارد ستريكر، أنه يشعر ب"الحزن" بسبب أحكام السجن التي صدرت، أخيرا، في المغرب بحق زوجين مثليين جنسيا، واصفا هذه الاحكام ب"المفارقة التاريخية".
وكتب ستريكر على الصفحة الرسمية على فايسبوك الخاصة بالسفارة الهولندية في الرباط: "إنني أشعر بالحزن لأن السلطات المغربية حكمت على زوجين من المثليين (...) بالسجن لمدة وصلت الى ثلاث سنوات حبسا نافذا".
وأكد ستريكر في اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية أنه هو من كتب شخصيا هذه الرسالة على صفحة السفارة على فيسبوك، موضحا "ليس لدي ما أضيفه".
وحكمت محكمة في مدينة تمارة قرب العاصمة الرباط، أخيرا، على شابين بأربعة أشهر حبسا نافذا بتهمة "الشذوذ الجنسي"، بعدما ألقت عليهما القبض بينما كانا معا داخل سيارة.
وحسب ما أكد أحد محامي الدفاع عنهما فإن الادعاء طلب استئناف الحكم بدعوى أنه غير كاف في حقهما.
وفي الرسالة نفسها أشار السفير الهولندي لدى الرباط، الى حالة مشابهة في "سوق الأربعاء"، أدين خلالها شابان آخران بالتهمة نفسها وحكم عليهما بالسجن ثلاث سنوات نافذة.
وتقضي المادة 489 من القانون الجنائي المغربي بمعاقبة أي فعل جنسي بين شخصين من الجنس نفسه، بستة أشهر إلى ثلاث سنوات سجنا.
ويقول السفير الهولندي في رسالته "بالنسبة إلي، فإنه من المفارقة التاريخية اعتبار المثلية جريمة في المغرب، بعد ما يقرب من 25 عاما من صدور قرار منظمة الصحة العالمية الذي اعتبر ان المثلية ليست مرضا".
واختتم السفير رسالته بالقول "آمل أن يتم يوما ما قبول المثليين في المغرب مواطنين كاملي،ن وألا ينظر إليهم كمرضى أو مجرمين".
