وأبرزت يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الخميس 21 نونبر 2024، نقلا عن مصادر لها، أن أفراد العصابة وهم أربعة شباب وفتاة، يستغلون غياب الإنارة العمومية على المقطع الطرقي القريب من مطرح النفايات، لنصب كمين للضحايا، مشيرة إلى أن الفتاة تعمد للإشارة للسائقين من أجل نقلها إلى وجهة معينة، وبمجرد أن يستجيب السائق لطلبها، ويتوقف بجانب الطريق لنقلها، يحاصره باقي المتهمين، ليقوموا بتجريده تحت التهديد من أمواله وممتلكاته، قبل تعريضه لاعتداء جسدي خطِر.
وأوضحت اليومية، في مقالها، أن زعيمة العصابة تتعمد تارة ارتداء أزياء مغرية للتمويه على أنها مومس، وفي مناسبات أخرى تقوم بإشارات استعطاف للسائقين للتمويه على أنها عالقة في هذا المكان المظلم، فيسارع الضحايا إلى الاستجابة لطلبها، ليجدوا أنفسهم في كمين، قد يكلفهم حياتهم إن حاولوا مقاومة شركائها المدججين بالأسلحة البيضاء.
وأضافت الصحيفة أن تفكيك العصابة جاء بعد تلقي رئيس المركز الترابي للدرك الملكي، مساء الأحد الماضي، إخبارية عن تعرض سائقين لاعتداء من قبل جانحين، ترافقهم فتاة قرب مطرح النفايات، فانتقل رفقة خمسة من عناصره إلى المكان، وبطريقة مفاجئة، تمت محاصرة المتهمين واعتقالهم جميعا، مبرزا أنه وبتعليمات من النيابة العامة، تم نقل الموقوفين إلى مقر الدرك ووضعوا تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث.
وكشف البحث أن المتهمين، بحكم حاجتهم للمال لاقتناء الممنوعات، تم التخطيط أن تلعب الفتاة دور الطعم للإيقاع بالضحايا، من بينهم سائقو العربات والدراجات النارية، بإيهامهم برغبتها في الانتقال إلى مديونة، وهي الحيلة التي انطلت على عدة ضحايا، إذ بمجرد التوقف بجانب الطريق، تتم محاصرتهم من قبل باقي المتهمين بأسلحة بيضاء.
وبيّنت «الصباح» أن الطريق الرابطة بين مديونة والبيضاء، سيما قرب مطرح النفايات، تعد نقطة سوداء ليلا، وخطرا يهدد مستعملي هذه الطريق، إذ بحكم غياب الإنارة، يتربص جانحون بضحاياهم، ويعرضونهم للرشق بالحجارة أو نصب كمائن لهم، سيما سائقي الدراجات النارية، وهي جرائم كلفت شابا وخطيبته حياتهما، منذ فترة، بعد أن تعرضا للرشق بالحجارة من قبل غرباء وسقطا من على دراجتهما واصطدما بقوة على الأرض.