الخبر أوردته يومية «الصباح»، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، مشيرة إلى أن بنموسى استند في كلامه عن مستوى التلاميذ على دراسة منجزة في هذا المجال، والتي أخضعت 100 ألف تلميذ لتقييم شامل، مؤكدا أثناء تقديم مشروع ميزانية وزارته، اليوم الجمعة بلجنة التعليم والثقافة والتعليم بمجلس النواب، على أن الوضع مقلق، ومبينا أنه ينشغل بهذا الموضوع كثيرا.
وأبرزت اليومية، في مقالها، أن الوزير أعلن عن رغبته في تجاوز هذا الوضع، لكونه «لا يقبل عدم تمكن التلاميذ في بداية دراستهم الابتدائية، من قراءة جمل أو حتى كلمات بسيطة، أو القيام بعمليات الضرب أو القسمة، بعد قضاء 6 سنوات في المدرسة العمومية»، مضيفة أن الوزير التمس من البرلمانيين الاطلاع على نتائج الدراسة التي أظهرت الكارثة، وكشف عنها سابقا في ندوة صحفية، والتي تؤكد أن 70 في المائة لم يتمكنوا من استيعاب المقرر، وأن 23 في المائة فقط تمكنوا من قراءة نص باللغة العربية لا يتعدى 80 كلمة بطلاقة، ما يعني أن 77 في المائة عجزوا عن ذلك، وأن 30 في المائة فقط من التلاميذ تمكنوا من قراءة نص باللغة الفرنسية لا يتعدى 15 كلمة بطريقة سلسة، ما يعني أن 70 في المائة تلعثموا أو عجزوا عن ذلك، وأن 13 في المائة من التلاميذ استطاعوا إنجاز عملية حسابية بسيطة، ما يعني أن 87 في المائة لم يتمكنوا من حل عملية قسمة 76 على 4، وفي السنة الثالثة إعدادي وجد أن 10 في المائة فقط من التلاميذ نجحوا في استيعاب المقرر الدراسي، ما يعني 90 في المائة لا يتمكنون من ذلك.
وشدد المسؤول الحكومي على أهمية إيلاء الأهمية لتدارك التعلمات، لتفادي الأرقام الصادمة للوضع الكارثي للتلاميذ، مضيفا أن الوزارة تسعى لتكوين أساتذة الغد المتشبعين بقيم المواطنة، وهو ما يعكف على تصحيحه حاليا من خلال نتائج التقييم المجرى من قبل الوزارة، إذ تم التحضير لعملية معالجة التعثرات في التدريس بالنسبة إلى 400 ألف تلميذ، بعد استفادة 17 ألف منهم خلال العام الجاري، من خلال تجويد عملية الحساب، ما حتم تكوين 12 ألف أستاذ الذين خضعوا بدورهم لتقييم عملهم، إذ قام هو شخصيا بزيارات لهذه المؤسسات التي خضعت لمنهجية استدراك التعلم، وعاين نتائج مبهرة غيرت من طريقة التعامل مع التلاميذ ومنهجية استيعاب الدروس.