وأوردت يومية « الصباح » في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، أن آخر ضحايا هجوم شرس من الكلاب، مازال إلى حدود اليوم الجمعة يتابع علاجا خاصا، بمصحة توجد بشارع أنفا سواء بالنسبة إلى الجروح الغائرة التي أحدثتها أنياب الكلاب برجليه ويده، أو إلى اللقاحات المضادة للسعار، سيما أن الحيوانات التي باغتته لا تتوفر على دفتر صحي.
وأبرزت اليومية أن الحادث دفع الأمن التابعة لدائرة عين الذئاب إلى التوجه، يوم أمس، إلى منزل الضحية البالغ من العمر 81 سنة، من أجل إنجاز تقرير حول الحادث والاستماع إليه، سيما أن الانتقال سبقته إجراءات أخرى، تمت الاثنين الماضي مباشرة بعد وقوع الحادث غير بعيد عن « موروكومول »، بعد أن تعرض الضحية لعضات خطيرة.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر لليومية ذاتها بأن الضحية اعتاد ممارسة الرياضة في الصباح، وفي الاثنين الماضي حوالي الساعة السابعة والنصف، فوجئ عند وصوله إلى مشارف « موروكومول » قرب مطعم شهير، يعد من أقدم المطاعم بمنطقة سيدي عبد الرحمان، بكلبين شرسين يسقطانه على الأرض، مسببين له جروحا خطيرة في رجليه إذ بدت أنيابهما مرسومة عليهما، قبل أن يتدخل بعض المتريضين لإنقاذ الرجل.
وأضافت المصادر نفسها أنه تم نقل الضحية للعلاج، بينما بوشرت إجراءات بحضور مصالح الأمن والسلطة المحلية، واستدعي حارس باعتباره صاحب الكلبين، حيث جرى الاستماع إليه في انتظار التعرف على الحالة الصحية للضحية والحصول على شهادة الطبيب المعالج، قصد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وفق المصادر نفسها فإن حالات اعتداء الكلاب، سيما الضالة على المتريضين تكررت بالشريط السياحي عين الذئاب، إذ أن الاعتداء الأخير هو الثالث من نوعه، لدرجة أن بعض الوافدين أصبحوا يتسلحون بهراوات لاستعمالها في حال شعورهم بخطر الكلاب غير المحروسة التي تتجول بالمنطقة.
ومن جهة أخرى، أكد مصدر مقرب من الضحية الذي يقطن بالحي الحسني، أن دعوى قضائية موازية سترفع ضد الجماعة والسلطة المحلية، في إطار القضاء الإداري، لوجود تقصير في حماية المواطنين من مخاطر الكلاب، وعدم قيام الأجهزة المختصة بمحاربة الضالة منها، ومراقبة الوثائق الصحية بالنسبة إلى تلك المملوكة للحراس الليليين.