ووفقا لآخر المعطيات المتوفرة، فإن عناصر الوقاية المدنية تعمل على قدم وساق منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الأربعاء، من أجل البحث عن الشخص المفقود والذي يعتقد أنه كان يحرس الموقع المنهار، كما يعتقد أنه كان يتواجد بالمكان لحظة انهيار أساسات العمارة السكنية.
وبعد استعانة عناصر الوقاية المدنية لحظة انتقالها لموقع الانهيار بمختلف التقنيات المتوفرة لديها إلى جانب كلب بوليسي، فإنها لم تتمكن من رصد أية إشارة تكشف وجود الشخص المعني تحت الأنقاض، ما دفعها إلى الاستعانة بـ« روبو » خاص ينتظر وصوله إلى مكان الحادث للمساعدة في البحث عن الشخص المفقود.
ووفقا لمصادر خاصة، فإن نجل حارس العمارة المفقود أكد أنه فقد الاتصال بوالده منذ ليلة أمس الثلاثاء، كما لم يتواصل لا مع العائلة ولا مع الأسرة منذ وقوع الحادث الذي هز مدينة طنجة والساكنة المجاورة للعمارة السكنية، التي أمر والي طنجة السابق محمد امهيدية بتوقيف أشغال إنجازها بالمنطقة وفقا لقرار صادر بناء على تحريات وأبحاث كشفت حدوث إنهيارات خطيرة للتربة بالمنطقة التي اجتاحتها مؤخرا وبشكل غير قانوني عمليات بناء عمارات وفيلات.
ويعد مكان بناء المشاريع السكنية بمنطقة الرهراه قرب بحيرة من الأماكن الخطيرة التي تبنى بها مشاريع سكنية غير قانونية، نظرا لتواجدها في تلة تعرف إنهيارات للأتربة كل عام وهو ما دفع السلطات إلى منع البناء فيها، غير أن هذا الأمر سرعان ما تجدد في الأشهر الأخيرة ودفع ببعض المجموعات العقارية إلى بناء فيلات سكنية بالمنطقة دون احترام للقانون ولشروط السلامة.