وحسب ما أوردته يومية « الأخبار »، فإن الشريط يعود إلى محادثة ظهر عبرها شاب يدعى محمد صافي الدين، وهو من ساكنة حي سيدي مومن بالدار البيضاء، يتفاوضان حول ثمن دجاج فاسد موجه إلى باعة الأكلات السريعة (السناكات).
وقال محمد صافي الدين في تصريحات للجريدة: إن « الفيديو عبارة عن مقطع توعوي يقدم مجموعة من المعلومات الهدف من ورائها تحذير المواطنين من بعض أنواع المأكولات التي يمكنها أن تضر بسلامتهم وصحتهم في حال تهريبها أو بيع الفاسد منها بشكل سري لفائدة المطاعم ».
وأفاد المتحدث نفسه في تعليق للجريدة على الفيديو بأن الشريط الذي تم وضعه على صفحته يقع في 7 دقائق، فيما لا يتجاوز الفيديو الذي تم ترويجه عبر واتساب، ومواقع التواصل الاجتماعي 5 دقائق، وهو ما جعل صفحات أخرى متخصصة في ترويج المحتويات المسروقة على مواقع التواصل الاجتماعي تعيد توضيب الفيديو وتكتفي بالمشهد التجسيدي منه فقط، دون الجزء الذي يوضح جانبه التوعوي والتحسيسي في نهاية المشهد.
وأوضح صافي الدين أن «هدفه من الصفحة هو الحصول على مداخيل إضافية تمكنه من إعالة أسرته التي يكتري لفائدتها شقة صغيرة بحي سيدي مومن بأزيد من 1400 درهم شهريا، فيما لا يتجاوز دخله الشهري 2500 درهم وهو ما دفعه إلى إنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة منه لتطعيمها بمحتويات مشابهة تمكنه من تحقيق نسب مشاهدة عالية ».
وخلص المتحدث إلى أن الشريط عبارة عن « مشهد تجسيدي وثقته مجموعة من القنوات التلفزيونية و الربورتاجات الإخبارية سابقا عبر الكاميرا الخفية »، إلا أن هذا الفيديو خلف ردود فعل غير منتظرة لدى المواطنين بعد تعديله وإعادة توضيبه، وحذف تعليقه عليه في آخر الشريط.
وتحدثت الجريدة إلى صديق محمد صافي الدين، الذي ظهر وهو يتصل به هاتفيا في الفيديو، مؤكدا بدوره أن الأخير عبارة عن « مقطع من شريط أصلى تعمدت مجموعة من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي نشره للربح منه ماديا، عوض وضع رابط آخر مرافق للشريط في التعليقات يتضمن الشريط الأصلي ».
وخلف شريط الفيديو هلعا في صفوف المواطنين والمهنيين بناء على المعطيات الواردة فيه والتي تتعلق بتسويق الدجاج الميت بأثمنة لا تتجاوز 7 دراهم للدجاجة وزنها حوالي 3 كيلوغرامات، في الوقت الذي يصل ثمن الدجاج في المتوسط بالأسواق إلى 16 درهما للكيلو غرام.
وقد فتحت مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن الدار البيضاء تحقيقا في الموضوع لمعرفة باقي كواليس وتفاصيل القضية.