ليالي رمضان في مدينة طنجة، تطغى عليها « صلة الرحم » من خلال توالي تنظيم زيارة الأهل والأحباب خلال أيام الأسبوع، إلى جانب ممارسة هوايات عديدة بينها الرياضة والمشي بمحاذاة شواطئ وحدائق المدينة.
وتختار العديد من الأسر في هذه الليالي من الشهر المبارك، القيام بجولات ليلية تقودهم إلى فضاءات متنوعة، ففي وقت يفضل البعض قضاء وقت ممتع بالمقاهي، يفضل آخرون غابة الرميلات وشواطئ المحيط الأطلسي والبحر المتوسطي لقضاء ساعات ما بين صلاة التراويح ومنتصف الليل قبل العودة إلى المنزل لتناول وجبة السحور.
أسر وعائلات في هذه الليالي الرمضانية بمدينة طنجة تختار مشاركة الأهل والأحباب والأصدقاء تناول وجبات العشاء، خصوصا يومي الجمعة والسبت، إذ تحبذ الكثير من الأسر الانتقال جماعة لبيوت أحبابها وأبنائها وعائلتها لقضاء ساعات ليالي رمضان في أجواء فرح وسرور.
وتتنوع ليالي رمضان لدى الأسر بمدينة طنجة بشكل عام، فبينما يختار البعض قضاء أوقات في المقاهي العصرية والقديمة بالمدينة العتيقة، يفضل آخرون متابعة بعض الأمسيات الرياضية بشتى ملاعب القرب بالأحياء الشعبية، والبعض يختار الأمسيات الثقافية والسهرات الفنية التي تقام خلال هذا الشهر العظيم.
وبالرغم من التحولات المتسارعة في عادات الاستهلاك، إلا أن سكان طنجة حريصون بكثير من الغيرة والافتخار على الحفاظ على تقاليدهم الرمضانية الأصيلة، لاسيما ما يتعلق بعادات الطهي المتوارثة عن الأجداد.
ومع اقتراب الاحتفال بليلة القدر، ولا سيما في الأيام الأخيرة من الشهر، تبدأ الأمهات، وسط أجواء احتفالية، بإعداد الحلويات المحشوة أو المشبكة التي تعتبر من أساسيات المائدة الرمضانية ومائدة العيد، لاسيما الشباكية وبريوات اللوز أو السفوف، والتي ترصع مائدة الإفطار كل مساء.