قلة التساقطات المطرية تهدد محاصيل الحبوب بالأراضي البورية

هذا ما قاله الفلاحين نواحي حد السوالم على تأثير تأخر التساقطات على الزراعات الخريفية

في 24/01/2024 على الساعة 09:00, تحديث بتاريخ 24/01/2024 على الساعة 09:00

رغم التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها المملكة، مازالت محاصيل الأراضي البورية لم تصل إلى بر الأمان، إذ أن طبيعة الحالة الجوية خلال الأسابيع المقبلة تعتبر فترة حاسمة لإنقاذ المحاصيل، خصوصا وأن هذا النوع من الزراعات يعتمد فقط على مياه الأمطار.

ووفق ما أكده الخبير الفلاحي كمال أبركاني، وأستاذ التعليم العالي بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، فإن التساقطات التي شهدتها المملكة خلال الأسابيع الماضية، ستكون جد مفيدة للزراعات لكنها ليست كافية للأراضي البورية.

وأضاف: هذه الأمطار جيدة ولكن ليست كافية، خصوصا وأن التربة في المغرب واجهت 4 أو 5 سنوات، من الجفاف ما جعل نسبة الملوحة ترتفع ورطوبة التربة تنخفض مقارنة مع السنوات الماضية، بالتالي نحتاج إلى ما بين 50 و70 ملم من الأمطار لترتوي التربة جيدا كي تنخفض الملوحة.

وتابع: بالنسبة للفلاحين الذين زرعو قبل شهر ستساعدهم هذه الأمطار إذا وصلت إلى 13 ملم، في نمو النبتة وخروجها.

وفي حال انقطاع الأمطار، في هذا الشهر يضيف المتحدث، فمحاصيل الأراضي البورية ستتعرض للتلف، أما إذا كانت هناك تساقطات بداية فبراير ونهاية مارس ستكون الزراعة البورية ناجحة إذا وصل مجموع التساقطات إلى 200 أو 250 ملم، خصوصا للأراضي التي تم فيها اعتماد الزرع المباشر، لأن هذا النوع من الزراعات يقتصد الماء ويحتاج كمية أقل من الزرع العادي وفق ما أثبتته نتائج الأبحاث العلمية.

وأشار الخبير الفلاحي، إلى أن هناك نوع من بدور القمح والشعير يتميز بدورته الزراعية القصيرة، يمكن للفلاحين اعتمادهم في هذه الفترة التي عرفت تساقطات مهمة، وإذا عرف المغرب تساقطات أخرى فيمكن أن تنجح الأراضي البورية في الحفاظ على محاصيلها.

ووصلت مساحة الأراضي التي اعتمد فيها الزرع المباشر وفق المتحدث، إلى 200 ألف هكتار، ويرتقب أن تصل إلى مليون هكتار بحلول سنة 2030.

أما الأراضي السقوية، فوفق الخبير تحتاج إلى عملتي سقي تقريبا وستكون محاصيلها جيدة، مشيرا إلى أه يجب أن نبقى ايجابيين من حيث التوقعات ونتأقلم مع الوضعية.

تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 24/01/2024 على الساعة 09:00, تحديث بتاريخ 24/01/2024 على الساعة 09:00