وبحسب معطيات حصل عليها Le360 من مصادر خاصة، فإن تفاصيل القضية المثيرة انكشفت بالصدفة، عندما أوقفت دورية للدرك جرارا كان يسير وسط الطريق وعلى متنه شخص وطفل صغير. غير أن سائق الجرار بدا مرتبكا وراوغ في الإجابة عن الأسئلة، قبل أن يحاول الفرار نحو الحقول المجاورة، لكن العناصر الأمنية نجحت في تطويقه وتوقيفه.
وبعد اقتياده إلى مركز الدرك الملكي، ورفضه الإدلاء ببطاقة تعريفه الوطنية، بدأت الشكوك تحوم حول هويته الحقيقية، قبل أن تكشف التحقيقات أنه مبحوث عنه وطنيا منذ عام 2011، تاريخ ارتكاب جريمة قتل في حق ابنه بمنطقة زكوطة بضواحي سيدي قاسم.
وأفادت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه اختفى منذ ارتكاب الجريمة، متنقلا بين مناطق فلاحية بمكناس ونواحيها، إلى أن استقر منذ عام 2022 بإحدى الضيعات الفلاحية بمنطقة سوق الكور ضواحي الحاجب، حيث كان يشتغل دون إثارة الشبهات.
وخلال التحقيق معه، انهار المتهم أمام عناصر الدرك، واعترف تلقائيا بجريمته، مشيرا إلى أنه كان قد دخل في خلاف مع ابنه انتهى بجريمة مروعة، قبل أن يفر من مكان الحادث ويظل متواريا عن الأنظار.
وجرى تقديم المتهم، أمس الجمعة، أمام أنظار النيابة العامة، التي قررت متابعته في حالة اعتقال، بتهمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت، في انتظار استكمال التحقيقات لكشف جميع ملابسات الجريمة التي هزت الرأي العام المحلي قبل أكثر من عقد من الزمن.




