العودة إلى الدفء
فور أن لامست عجلات طائرته أرض المطار، لم يستطع هذا الشاب العائد من فرنسا، كبح مشاعره وهو يقول: «بمجرد أن أضع قدمي في بلادي، ينتابني شعور لا يوصف بالراحة والأمان». بابتسامة امتنان، يضيف: «الاستقبال هذه السنة مختلف، كل شيء منظم بشكل احترافي، وهذا لم يكن معتادا من قبل».
الانطباع ذاته نقلته مواطنة قادمة من بلجيكا، بنبرة لا تخلو من التأثر: «ما شاء الله، كل شيء منظم، والخدمات متوفرة. الاستقبال راق جدا، ندعو الله أن يحفظ لنا الملك الذي أوصلنا إلى هذا المستوى».
الوطن لا يشيخ
بعيدا عن الطائرات والمساطر، تختبئ الحكايات الحقيقية في أعين العائدين، مثل هذا المتقاعد الذي اعتاد على التنقل بين الضفتين، إذ لخص مشاعره ببساطة: «كل المغرب يعجبني، لا أستطيع اختيار مدينة دون أخرى. الوطن هو الوطن، في أي زاوية منه تجد نفسك».
تحسينات تُرى وتُحس
ما يميز عملية « مرحبا 2025 » بمطار العروي، ليس فقط سهولة الإجراءات أو وفرة التسهيلات، بل تلك التفاصيل الصغيرة التي تلامس كرامة الإنسان. طواقم طبية وجمركية وأمنية مجندة بتنسيق عالي، مسارات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، موظفون يُرشدون بابتسامة، وأجواء تشعّ بالألفة والانتماء.
وفي تصريح خصّ به le360، قال قائد مطار العروي عثمان الحسني: إن «توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس كانت الأساس في الإعداد الناجح لعملية مرحبا هذه السنة، وبتنسيق مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، جندنا كل الطاقات البشرية والوسائل اللوجستيكية لضمان استقبال كريم لمغاربة العالم، مع الاهتمام الخاص بالفئات الهشة».
