قصة هذه المرأة بدأت قبل نحو شهرين، وفق ما يحكيه لـLe360 مصدر مطلع على مجريات التحقيق، عندما اكتشفت إصابتها بداء "السيدا" عن طريق زوجها، إذ بلغت بها الصدمة حد الهرب من بيت الزوجية بمدينة وجدة، تاركة خلفها زوجا وبنتا، لتغادر إلى عاصمة البوغاز، لغاية في نفسها.
هناك، تدبرت المرأة، البالغ عمرها 36 سنة، أمر إقامتها مع بعض صديقاتها في إحدى الشقق بسوق الداخل بطنجة، وأقامت معهن مدة شهرين إلى أن أثارت شكوك صديقاتها، بعدما انتبهن إلى تتبعها لأدوية، للحد من أعراض وتداعيات مرض فقدان المناعة المكتسب.
صدمة رفيقاتها في المسكن كانت قوية أيضا، ليس لأنها صديقتهن، وإنما لإصرارها على نسج علاقات جنسية غير محمية مع شباب المدينة. هنا استيقظ ضمير رفيقاتها فقررن إخطار السلطات الأمنية بهذا الأمر الخطير.
وفور تقدمهن ببلاغ إلى مصالح الدائرة الأمنية الأولى، عجلت الشرطة بإيقاف المعنية وإخضاعها للفحص الطبي، صباح أمس الاثنين، وبعدما تأكد حملها لفيروس المرض القاتل، جرى على إثر ذلك الاحتفاظ بها رهن الحراسة النظرية، من أجل التحقيق معها في نسج علاقات جنسية غير شرعية مع العديد من الشباب في المدينة، كما ادعت صديقاتها في بلاغهن لمصالح الأمن.
وبحسب مصدر Le360 فإن المتهمة اعترفت للمحققين فعلا، بقيامها بغواية مجموعة من الأشخاص، قصد نقل عدوى "السيدا" إليهم، مضيفا أن المعنية أقرت بإيقاعها بستة رجال مارسوا معها الجنس، بينهم شاب من مواليد 1987، كان يتردد على مضاجعتها باستمرار منذ تعرفها عليه.
وكشفت المعنية أنها فعلت ذلك "بدافع الانتقام من جميع الرجال"، مشيرة إلى أن صنيعها نتج عن الصدمة التي تلقتها فور علمها بانتقال المرض المعدي إليها، عن طريق زوجها. الأمر الذي جعلها تفكر بعد اكتشاف إصابتها إلى الهروب من البيت، والاتجاه نحو طنجة.
كما اعترفت المتهمة، وفق المصدر ذاته، بأنها كانت غالبا ما تقدم "خدماتها" الجنسية لأخلائها مجانا، مؤكدة أن المال لم يكن هو هدفها، غير أنها كانت تقبل الثمن أحيانا حتى لا تثير الشكوك حولها.
