البداية كانت على شبكة من شبكات التواصل الاجتماعي، حيث نسج أفراد الشبكة فخاً محكماً لضحيتهم. استدرجوه عبر محادثات مغرية، موهمين إياه بصفقة مغرية لشراء مبلغ كبير من العملات المشفرة. ما إن وثق بهم، حتى سقط في شراكهم. اقتادوه إلى مكان خالٍ بضواحي المدينة على متن سيارة خفيفة، وهناك، وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، جردوه من متعلقاته الشخصية ومبلغ مالي ضخم كان مخصصاً للصفقة.
لكن النهاية لم تكن كما خطط لها أفراد العصابة. فبفضل تحريات دقيقة وأبحاث ميدانية، تمكنت العناصر الأمنية من تحديد هويات المتورطين الأربعة وتوقيفهم في وقت قياسي. ولم تتوقف العملية عند ذلك الحد، بل أسفرت عمليات التفتيش عن حجز السيارة المستعملة في الجريمة، إلى جانب سلاح أبيض وهواتف نقالة يشتبه في أنها من متحصلات أفعالهم الإجرامية.
المفاجأة الأكبر كانت عندما عُثر بحوزتهم أيضا على ميزانين إلكترونيين وكمية من مخدر الكوكايين، إضافة إلى جزء كبير من المبلغ المالي المسروق.
التحقيقات لا تزال جارية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن باقي خيوط هذه الشبكة، وتحديد جميع الأفعال الإجرامية التي اقترفها أفرادها.
وفي انتظار نتائج التحقيق، يبقى هذا التدخل الأمني ضربة قوية ضد الجريمة المنظمة في المدينة.
