وأوردت يومية "الصباح"، على صفحتها الأولى في عددها ليوم الخميس 8 دجنبر 2022، أن السلطات الإسبانية شددت الخناق على عدد من المحلات والمشتبه في علاقتها بشبكات كراء الأرحام وأنها تراقب عيادات سرية وإعلانات في مواقع التواصل الاجتماعي تدعي كراء أرحام مغربيات.
وأضافت الجريدة أن تضييق الخناق على هذه الشبكات بمليلية وسبتة المحتلتين جعل أفرادها يتجهون إلى دول أوروبية أخرى، خاصة إسبانيا، وأن هناك تنسيقا أمنيا من أجل الحد من أنشطة هذه الشبكات. وقال المصدر ذاته إن شبكات كراء الأرحام لجأت إلى التمويه عن أنشطتها في إسبانيا، بإحداث مراكز للتبرع بالأمشاج (خلايا ذكرية أو أنثوية) واللواقح أو بيعها، بالإضافة إلى عيادات مهمتها استحداث لقيحة بشرية واستعمالها لأغراض تجارية وصناعية.
وتوصلت المصالح الأمنية الإسبانية، حسب اليومية نفسها، بتقارير عن مراكز تقوم بالمساعدة في إنجاب مغربيات ولديها بنوك لتخزين الحيوانات المنوية والبويضات، إذ يمتد التخزين لعشرات السنين، ويمكن أن تنتقل مغربية إلى إسبانيا لزرع بويضة مخصبة في رحمها والعودة إلى المغرب خلال 24 ساعة أو 48 وبالتالي يصبح الجنين ابنها بشكل قانوني، وهو ما مكن الشبكات من جني ملايين الدولارات، علما أن أفرادها يحرصون على القيام بالعملية في بلد تسمح قوانينه بذلك.
وتابعت الصحيفة سرد أحداث القضية على صفحتها الثانية، مشيرة، نقلا عن مصادر متطابقة، إلى أن تساهل السلطات الإسبانية مع كراء الأرحام في فترة سابقة، شجع على تعدد كراء أرحام مغربيات، خاصة اللواتي ليس لديهن شريك والمثليات ومزدوجات الميل الجنسي والمتحولات جنسيا، وفق بروتوكول خاص أعدته وزارة الصحة الإسبانية.
كما أن التوجه العام يسير نحو منح هذه الفئة حقوقها الكاملة والتي من بينها الإنجاب بمساعدة طبية، حتى وإن كانت المعنيات لا يتوفرن على شريك، وهو ما استغلته هذه الشبكات لاستقطاب المغربيات اللائي يعاني بعضهن ظروفا اجتماعية قاسية، تقول اليومية.
يذكر أن القانون المغربي رصد عقوبات ثقيلة، لكل من ثبت تورطه في ممارسة عملية "كراء الأرحام" أو ما أطلق عليه القانون اسم "الحمل من أجل الغير"، إذ نص على أنه يعاقب بالسجن من عشر سنوات إلى عشرين سنة، وبغرامة من 500 ألف إلى مليون درهم، كل من قام بواحدة من الممارسات الممنوعة في هذا القانون ومن إعادة الفعل، بينها عملية الحمل من أجل الغير، فيما ترفع هذه العقوبات إلى الضعف في حالة العود.