واحتفالا بشهر أكتوبر الوردي الذي هو شهر التوعية بسرطان الثدي والتشجيع على الكشف المبكر، نظمت مجموعة طب الأورام والتشخيص بالمغرب قافلة تحسيسية بمصحة الكندي الشرقي بوجدة لدعوة النساء إلى المبادرة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي يعتبر أكثر السرطانات انتشارا لدى النساء.
ونظمت مصحة الكندي الشرقي بوجدة ورشات وأنشطة توعوية بحضور أطباء وخبراء لتحسيس النساء بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتوعيتهن بخطورة هذا المرض.
وتشير الإحصائيات إلى أن 9 من 10 حالات تجد طريقها إلى الشفاء عن طريق الكشف المبكر دون الخضوع للعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، وذلك عن طريق استئصال الكتلة الورمية.
واستفادت من محطة وجدة زهاء 50 امرأة، حيث تم تعريفهن من طرف الدكتورة نورة الصوفي المختصة في العلاج الإشعاعي والأورام، بالطرق الصحيحة للكشف اليومي أو المنزلي عن أعراض هذا النوع من السرطان، إضافة إلى تقديمها لنصائح في كيفية التعامل في حالات اكتشاف بعضٍ من هذه الأعراض، إضافة إلى تمكينهم من قسيمة فحص مجاني للكشف عن المرض، يقدر بـ 1200 درهم.
وحسب معطيات رسمية، فهذا النوع من السرطان هو الأكثر انتشاراً على مستوى المملكة، وعند النساء هو الأكثر شيوعاً بين السيدات بعمر 40 عاماً فأكثر، حيث تشير ذات المعطيات إلى أن أكثر من 50% من حالات سرطان الثدي في المملكة، يتم كشفها بمراحل متقدمة، مقارنة بـ20% في الدول المتقدمة، مما يرفع من معدل الوفيات، ويقلل فرص الشفاء، فضلاً عن ارتفاع تكلفة العلاج.
وتميزت قافلة هذه السنة، ببرمجة حصتين توعويتين، الأولى قدمتها الأخصائية في التغذية والحمية فاطمة الزهراء أمسرار، حول موضوع التغذية الصحية وتصحيح مفاهيم مغلوطة في هذا المجال، والثانية قدمتها حنان مقداد، وهي معالِجة نفسية وطاقية، كانت عبارة عن جلسة للاسترخاء النفسي والذهني.