ومازالت مصالح الوقاية المدنية وعناصر القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والمياه والغابات تواصل جهودها من أجل السيطرة النهائية على النيران، التي اندلعت في ظروف لازالت الأبحاث جارية من أجل تحديدها من قبل الدرك.
وقضت ساكنة بني أصفار- أهل أسريف، ومدشر العزيب الفوقي، وسيدي بوخزار ومدشر الحرارة، ليلة سوداء بفعل تمدد السنة النيران التي دفعت بالسلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي إلى إجلاء نحو 16 منزلا من الساكنة التي تم نقلها إلى مناطق بعيدة خوفا من أن تحاصرهم نيران الحرائق.
وكشفت مصادر خاصة، أن الحريق المهول أتى بالكامل على مساحات واسعة من الأراضي الغابوية بالمنطقة خصوصا ببني أصفار والعزيب على مساحة تفوق 20 هكتارا، مخلفا تدمير العشرات من أشجار الزيتون، حسب التقديرات الأولية.
وتعززت فرق الإنقاذ بعشرات من عناصر القوات المسلحة الملكية التي وصلت للمنطقة والمداشر المتضررة، منذ مساء يوم أمس الأربعاء، للمشاركة في عمليات الإخماد والسيطرة على الحريق الذي تشهده المنطقة لأول مرة.