قضاة الشارع يعتدون على "مثلي" بالعروي

شرطة

شرطة . DR

في 06/06/2022 على الساعة 22:00

أقوال الصحفهاجم شباب غاضبون بالعروي، في إقليم الناظور، الأحد 5 يونيو 2022، شخصا ادعوا أنه "مثلي"، في أزقة المدينة، قبل محاصرته والاعتداء عليه بالضرب، أصيب على إثره بجروح خطيرة.

الخبر أوردته يومية "الصباح"، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 7 يونيو 2022، مشيرة إلى أن الحادث دفع النيابة العامة إلى فتح تحقيق في الموضوع، كلفت فيه المصالح الأمنية بالاستماع إلى الضحية، وإيقاف المعتدين، مبينة أن تفاصيل واقعة "شرع اليد" تعود إلى ظهور شخص قيل إنه "مثلي" بمنطقة العروي، إذ كان يتجول بين شوارع المدينة وساحاتها، ما أثار انتباه عدد من الأشخاص الذين ادعوا أنه "شاذ ويستحق العقاب"، كونه يرتدي حذاء وسروالا نسائيا، ويغطي رأسه بوشاح، معتبرين إياها "ملابس غير لائقة".

وأضافت اليومية أن الشباب طاردوا الضحية إلى حين وصوله لإحدى ساحات المدينة، ودفعه تجمهرهم إلى فراره لمنزل قريب، خوفا على حياته، إلا أن الغاضبين أشبعوه ضربا، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، قبل أن يتدخل باشا المدينة وأعوان السلطة المحلية وعناصر الشرطة لإنقاذه من الموت، بسبب هيجان الغاضبين، حيث جرى نقله إلى مفوضية أمن المدينة.

وكشفت التحريات أن الضحية لا يقطن بمدينة العروي، ويحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية، وكان ينتظر موعد سفره عبر مطار العروي.

وفتحت السلطات الأمنية تحقيقا في النازلة بتعليمات من النيابة العامة، لمعرفة هوية الضحية، وتحديد ملابسات القضية، وشنت في الوقت ذاته بتنسيق مع السلطة المحلية، حملة لإيقاف عدد من المشتبه بهم في الاعتداء عليه، علما أن الأمر تطوَّر إلى رشق سيارة الأمن، التي كانت تقلُّه، بالحجارة.

وانتشر فيديو يوثق الاعتداء على الضحية بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، كما استنكر عدد من المواطنين عودة "قضاة الشارع" وقانون "شرع اليد"، ليتصدر الأحداث من جديد، خاصة مع ظهور المعتدين الذين منحوا أنفسهم حق التعرض للضحية والتنكيل به.

وأكد مقال "الصباح" أن جمعويون استنكروا حادث الاعتداء على الضحية بالعروي، مذكرين أنها ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها "الشارع ليفرض شرع اليد، كما حدث في أكادير وفاس، وغالبا ما تمر مثل هذه الحوادث مرور الكرام، ولا يتم الضرب بيد من حديد على بعض المعتدين، الذين يريدون أن يعودوا بالمغرب إلى قرون خلت، ويفرضوا على المجتمع سلوكا معينا يناسب فقط رؤيتهم الضيقة التي لا تناسب مغرب الحداثة والتطور الذي نتحدث عنه اليوم".

تحرير من طرف شلاي محمد
في 06/06/2022 على الساعة 22:00