الخبر أوردته يومية "الأحداث المغربية"، في عددها الصادر ليوم الأربعاء 9 مارس 2022، حيث کشفت نقلا عن مصادر طلابية مغربية بأوكرانيا، أن عددا من الطلبة المغاربة بمناطق مختلفة، كانوا ضحايا ابتزاز سماسرة ووسطاء، غالبيتهم أبناء جلدتهم، مستغلين ظروفهم، حيث يعرضون عليهم خدمات نقلهم أو تهريبهـم خـارج أوكرانيا، بمبالغ كبيرة، مبينة أن غالبية هؤلاء السماسرة لا يلتزمون بذلك، ليتم تركهم في منتصف الطريق، عرضة للمخاطر.
وأضافت اليومية أنه من بين هذه الحالات، ما يقوم به شخص بمنطقة "سومي" والضواحي، يدعي أنه دبلوماسي مغربي، ويقدم نفسه على أنه قنصل فخري للمغرب، فيما لا تربطه أي علاقة بالمغرب دبلوماسيا، وهو ما أكده مصدر مغربي لجريدة "الأحداث المغربية"، بكونه لا وجود لأي قنصل فخري مغربي بأوكرانيا، مبرزة وِفـق روايات بعض الطلبة هناك أن المعني بالأمر، والـذي يعيش في أوكرانيا، تحول إلى «زعيم عصابة» للـسمسرة في الطلبة المغاربة، من الذين قادهم قدرهم إلى الدراسة في هذا البلد.
وتتحدث شهادات متطابقة، حسب ذات المقال، عن تعرض مغاربة لعمليات ابتزاز مالي، وإلى ضغط نفسي رهيب، قبل مغادرتهم لأوكرانيا من طرف وسطاء هناك، حيث أفادت هذه الشهادات تحول هؤلاء الوسطاء من عملاء يسهلون التحاق الطلبة المغاربة بالجامعات والمعاهد والمدارس الأوكرانية، إلى تجار حرب، يريدون مبالغ مالية قبل السماح للطلبة بالخروج، خصوصا في المدن الأوكرانية الشرقية كـ"رومي" و"خاركيف"، عبر تهديدات مباشرة ضد الطلبة المغاربة، المحاصرين في جحيم العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي مدينة سومي، أخرج هذا المواطن المغربي أبناءه باستغلال شبكة علاقاته مع تجار الحرب من الأوكرانيين، فيما ترك الطلبة المغاربة يواجهون مصيرهم لوحدهم، بل إنه استغل وضعيته كمغربي لأجل أن يُهـرِّب أبناءه، بدعوى أنه يتدخل لأجل إنقاذ الطلبة المغاربة العالقين هناك.
ويقوم المنتحل لصفة ديبلوماسي بتعاون مع أوكرانيين، باحتجاز طلبة مغاربة في أوكرانيا في سومي رهائن، ويضغطون عليهم، وهو ما كشفه بعض أولياء أمور الطلبة في تصريحات للجريدة، إضافة إلى وقوع عشرات الطلبة في فخ شبكات للتهجير، توهمهم بإمكانية التسجيل في بعض الدول الأوروبية الأخرى، خاصة ألمانيا، حيث يسهلون لهم الوصول إليها، بمبالغ مالية، تماما كما يحدث مع المهاجرين غير الشرعيين، ليجدوا أنفسهم هناك في انتظار المجهول.