وأفادت مصادر Le360 أن الطفل الذي يتابع دراسته بمستوى الأولى الإعدادي بالثانوية الإعدادية ابن رشد بتيزنيت، اتخذ هذا القرار بعدما عجز والده عن أداء مستحقات النقل الجماعاتي المخصص للتلاميذ.
© Copyright : DR
وأكدت مصادرنا أن القرار أتى بعدما تعرض التلميذ البالغ من العمر حوالي 13 سنة لموقف محرج أمام زملائه وهو على متن سيارة النقل المدرسي، إذ أقدم مسؤول تابع للجمعية التي تقوم بتسيير هذا المرفق على إنزاله من على متن الحافلة، عقابا له على عدم تأدية والده للواجب التنقل الشهري.
© Copyright : DR
سلوك أثار غضب الطفل الذي أخبر والده وبقية أفراد عائلته بأنه لن يستقل مجددا الحافلة المعنية، بسبب ما تعرض له من إهانة أمام أقرانه، ليباشر بعدها الخطة البديلة من خلال امتطاء حصان عمه في الفترتين الصباحية والمسائية للحضور إلى الفصل الدراسي.
© Copyright : DR
الخطوة التي أقدم عليها هذا التلميذ أثارت جدلا واسعا بتيزنيت بين من ندد بتصرف الجمعية المسيرة للنقل وبين من طالب بالتدخل لإنهاء هذا المشكل، في حين نبه آخرون إلى المخاطر التي قد تعترض الطفل أثناء توجهه نحو مؤسسته التعليمية.
وفي المقابل، نفى مصدر مقرب من الجمعية المسؤولة عن النقل المدرسي بهاته الجماعة أن تكون قد منعت الطفل بطريقة "مهينة"، واصفا ما وقع بـ"تصفية حسابات" لا غير، مؤكدا أن الجمعية راسلت ثلاثة أولياء أمور بخصوص تأخرهم في أداء مستحقات أبنائهم للاستفادة من النقل المدرسي، مانحة إياهم آجال 10 أيام للأداء والمصادقة على القانون الداخلي للأسطول ووثيقة الالتزام.
وأضاف المصدر ذاته أن الجمعية، التي تفتقر لموارد مالية غير قادرة على تحمل مسؤولية المعنيين، مشيرا إلى أن فتح الباب بمصراعيه أمام كل من لم يؤدّ واجبات التنقل الشهري (150 درهما) سيبث الفوضى وسيؤثر على جودة الخدمة وقد تتوقف أمام محدودية الامكانيات المتوفرة.
وأكد مصدرنا أن اثنين من أولياء الأمور من أصل ثلاثة استجابوا لمراسلة الجمعية، في حين تأخر والد الطفل المعني، ما جعل مسيري هذا المرفق يتخذون خطوة التوقيف في حق التلميذ تطبيقا لنظامها الداخلي، وهو الأمر الذي أثار حفيظة عم الطفل ليسمح لهذا الأخير بامتطاء الحصان كبديل للتنقل من المنزل في اتجاه مدرسته وكطريقة احتجاجية لإيصال صوته، على حد تعبير المصدر.
