وبهذه المناسبة، زارت كاميرا le360، المركز الجهوي للأنكولوجيا الحسن الثاني بوجدة، والذي دشنه الملك محمد السادس، يوم الخميس 5 أكتوبر 2006، حيث أنجِز بعد إعادة تأهيل مستشفى جماعة سيدي موسى لمهاية، وتحويله إلى مركز لعلاج أمراض السرطان، إلى تقريب العلاجات الطبية من المرضى القاطنين بالمناطق النائية والمتحدرين من الأوساط الفقيرة.
وفي هذا السياق، أبرز الدكتور العادل اسحيمي، مدير المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني للأنكولوجيا بوجدة، في تصريح لـle360، أن المركز يهدف إلى تقديم الخدمات الصحية الخاصة بأمراض السرطان، والمساهمة في التقليص من معاناة المرضى المصابين بهذا الداء، المنحدرون من عمالة وأقاليم جهة الشرق، وكذا من أقاليم الرشيدية والحسيمة وتازة، والذين يعانون بالإضافة إلى المرض، من إكراهات التنقل من أماكن الإقامة إلى المراكز البعيدة.
وأضاف ذات المتحدث، أن المركز يتكفل بعلاج زهاء ستة آلاف حالة سنويا، منها ألفين حالة جديدة كل سنة، موجها الشكر لكل الأطر الصحية والطبية والإدارية العاملة بهذا المركز، والذي يتبع للمستشفى الجامعي محمد السادس.
في المقابل، أكدت سمية الملحاوي، وهي حارسة عامة بهذا المركز الاستشفائي المنجز بين عدة شركاء، أبرزهم مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووزارة الصحة، (أكدت) أن الأطر الصحية تواكب المريض المصاب بهذا الداء العضال، خاصة من الناحية التفسية، حيث يبقى هاجس عدم الاستشفاء، والخوف من الانهزام أمام المرض، إشكالا قويا في رحلة العلاج.
ودعا البروفيسور الحرودي التيجاني، وهو طبيب جراح وأستاذ بكلية الطب والصيدلة بوجدة، عموم المواطنين، إلى القيام بكشوفات مبكرة، لمساعدتها على اكتشاف السرطان في مراحله الأولى، وبالتالي ارتفاع نسبة الشفاء منه، مطالبا في المقابل إلى أخذ كل وسائل الوقاية من هذا المرض الخبيث، وأبرزها الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول، وممارسة رياضة المشي، على الأقل 3 مرات أسبوعيا، مع اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.