وقال موفد Le360 إلى موقع الحادث إن المشرفين على عملية إنقاذ الطفل ريان (5 سنوات) القابع في حفرة ضيقة بعمق 32 مترا، يعملون على إنزال قنينات أوكسجين إلى عمق الثقب المائي بحيث تنفتح بشكل أوتوماتيكي بعد ملامستها للقعر، وذلك من أجل إيصال الهواء إلى الطفل وتمكينه من البقاء على قيد الحياة.
غير أن المراسل أشار إلى صعوبة هذه العملية، نظرا لكون قناع الأوكسجين لا يصل إلى أنف الطفل، الذي لا تعلم وضعيته هنالك بعد مرور أزيد من 50 ساعة على سقوطه في الثقب الضيق والعميق.
من جهة أخرى، أفاد عضو لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان المحدثة بعمالة إقليم شفشاون، عبد الهادي الثمراني، أن أشغال إنجاز حفرة موازية للبئر بلغت مع بداية مساء اليوم الخميس أزيد من 25 مترا، موضحا أن الأشغال تتقدم بشكل حثيث لكن بكثير من الحذر لتفادي أي انهيار محتمل للأتربة.
وأشار إلى أن عملية الحفر تتواصل بحضور مهندس وتقنيين طوبوغرافيين إلى غاية عمق 32 مترا، قبل الشروع في حفر فجوة أفقية بين الحفرة والبئر لانتشال الطفل ريان.
وتستمر على قدم وساق وبدون توقف، منذ صباح الأربعاء، جهود إنقاذ الطفل ريان، حيث يعمل العشرات من عناصر الوقاية المدنية والسلطة المحلية ورجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، بإشراف من السلطات الإقليمية، مدعومين بآليات حفر ثقيلة.
وتم تعزيز الآليات العاملة في مجال الحفر بجرافة سادسة من أجل تسريع عمليات الحفر وجرف التربة، كما تمت تعبئة مروحية طبية تابعة للدرك الملكي وسيارة إسعاف بطاقم تمريضي متخصص في الإنعاش من أجل نقل الطفل ريان بعد انتشاله إلى المستشفى.
وقد سقط الطفل ريان، 5 سنوات، زوال الثلاثاء في ثقب مائي ضيق غير مغطى وغير مسيج بالقرب من منزل العائلة، بينما بدأت جهود الإنقاذ صباح الأربعاء، كما تم تشكيل لجنة تتبع وتنسيق للإشراف على العملية.