وأورد بيان الجمعيات الغاضبة، توصل Le360 بنسخة منه، أن هذا التصعيد يأتي بعد تدقيق مسبق في الوضعية التي يعيشها المركز الاستشفائي الإقليمي، وبعد الوقوف على عدد من المعطيات والشواهد بالمعاينة والمشاهدة والتتبع، مسجلة "ضعفا في بنيات الاستقبال وهشاشة الخدمات الاستشفائية، وتدهور العرض الصحي"، ما يتطلب تدخل كل الفاعلين والقطاعات الشريكة المؤثرة، من أجل وضع حد لما أسمته "استنزافا لشعور الحس الوطني والإنساني لجميع المرتفقين والمرضى".
وأضاف المصدر ذاته أن "الوضع المتردي والتماطل في استدراك الخصاص الاستشفائي وتعنت الإدارة المحلية والإقليمية والجهوية يسائل بإلحاح تدخل السلطات المحلية والإقليمية"، مطالبا عامل الإقليم بإيفاد لجنة إقليمية للوقوف على مجمل "اختلالات" المستشفى، وكذا رؤساء المجالس الجماعية بالإقليم والنواب البرلمانيين، بإثارة "الوضع الكارثي" للمستشفى، خصوصا طبيعة الخدمات المقدمة وضعف التجهيزات.
ودعت الهيآت ذاتها الإدارة الصحية والجهات الوصية محليا وإقليميا وجهويا بتحمل كامل مسؤولياتها لتأهيل المستشفى وتوفير التجهيزات الضرورية والأطر الصحية اللازمة في كل التخصصات، والعمل على تجويد العرض الصحي، بما يتناسب مع الكثافة السكانية للإقليم، مع إعادة النظر في طرق الاستقبال وتوجيه المرتفقين داخل المركز الاستشفائي، منوهة في الوقت نفسه بالمجهودات المبذولة من طرف المشتغلين بهذه المؤسسة الصحية بحس مهني.
