هذه الفترة التي تبدأ يوم 25 دجنبر من كل عام، وتنتهي في اليوم الثاني من شهر فبراير، تفرض إكراهات كثيرة، تتمثل في قساوة البرد، وتأثيرها على المنتوجات الزراعية والحيوانية، ولا يكتفي خلالها سكان البوادي بطهي المؤكولات الساخنة كالكسكس والحساء لتدفئة الجسم، أو لبس الجلابيب الصوفية لحماية الجسم من لسعات البرد، بل يسعون إلى تدفئة حظائرهم لحماية قطيعهم من الموت، وكذلك "تسخين" أراضيهم الزراعية لتجنب تلف مزروعاتهم أو "الغلة" كما يسمونها.
ووفق ما استقيناه من الفلاحين، فإنه يتم استعمال مادة اليوري أو اليوريا "URÉE" وهي نوع من الأسمدة النيتروجينية، وتتميز بكونها تحتوي على أعلى نسبة نيتروجين في التركيبات السمادية، إما برشها وهي صلبة في الأرض المزروعة، أو عن طريق خلطها بالماء واستعمالها في السقي.
هذه المادة، وحسب تصريحات الفلاحين لـLe360، تعمل بشكل كبير على تدفئة الأرض، وتجنب أخطار البرد القارس والتغيرات المناخية، من أجل الحصول على محصول زراعي جيد.
وحسب نفس المصادر، فقد شهدت أسعار "لوريا"، ارتفعا ملحوظا، بحيث كان ثمنها لا يتعدى 300 درهم للقنطار، واليوم يفوق 700 درهم.