وأشارت الرسالة الموجهة لرئيس جامعة محمد الأول، من طرف المكتب المحلي لطلبة كلية الطب والصيدلة المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم العالي، (أشارت) إلى أن المكتب تلقى "بكثير من الاستغراب والاستهجان، تعطيل رئاسة الجامعة لمجموعة من المشاريع الحيوية، وكذلك التحامل المتكرر على قرارات هياكل وهيئات الحكامة بالكلية"، والتي أوجزها المكتب في مراسلته في "تعطيل" اعتماد 16 دبلوما جامعيا، مؤكدا "أن هذه الدبلومات تمت المصادقة عليها في مجلس كلية الطب والصيدلة وإرسالها للجامعة منذ ما يزيد عن سته أشهر".
وأضافت ذات المراسلة، التي توصل le360 بنسخة منها، أن رئاسة الجامعة قامت أيضا بـ"تعطيل مشاريع الشراكات والتعاون المتعددة لكلية الطب والصيدلة"، وهو الأمر الذي يكتسي، حسب ذات المصدر، أهمية بالنسبة لأساتذة كلية الطب، وكذلك بالنسبة للأطباء المقيمين والداخليين.
واستنكر المكتب النقابي في رسالته أيضا "تعطيل تنظيم مباريات إدماج الأساتذة المساعدين"، مؤكدا "تمسكه الشديد بالحفاظ على المناصب المالية لكلية الطب والصيدلة"، ومعربا عن "اندهاشه" لما اعتبره "إصرار رئاسة الجامعة على تسليم دبلومات التخصص لامتحان مزعوم لم ينظم من طرف الكلية"، في إشارة إلى امتحان نهاية التخصص في الإنعاش والتخدير، مبينا أن "جميع مكونات الكلية أجمعت على بطلانه، (المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، ومجلس الكلية وهيئات الحكامة بالكلية)".
وأكدت مراسلة المكتب المحلي على أن "مصداقية الدبلومات الممنوحة من طرف كلية الطب هي خط أحمر"، لن نسمح بتجاوزه، خصوصا أنها دبلومات تتعلق مباشرة بحياة المريض"، مختتمة بالتذكير بأن "تعطيل المشاريع الحيوية لكلية الطب والصيدلة بوجدة، وكذلك التحاملات المتكررة على جميع هياكلها، يتعارض كليا مع توصيات النموذج التنموي الجديد، وستكون له عواقب وخيمة على جامعة محمد الأول بوجدة".