وأبرز يوسف كصير، رئيس جمعية حماية المستهلك بجهة الشرق، في تصريح لـLe360، أن ظاهرة صنع الخمور بطريقة يدوية ومحلية هي رائجة بمدينة وجدة، "وتحت مرأى ومسمع الجميع" على حد تعبيره، مشيرا إلى أنه "لا يعقل ترك شاب متهور في مقتبل العمر وصاحب سوابق عدلية يشتغل بأريحية"، معتبرا أنه "لولا وقوع وفيات بسبب تجارته، والتي وصلت إلى 20 حالة كآخر حصيلة مؤقتة، لاستمر في إنتاج الخمور الفاسدة وبيعها".
وأضاف ذات المتحدث أن "جمعية حماية المستهلك طالما طالبت السلطات الأمنية بتشديد مراقبتها على هذا النوع من التجارة، وكذا توقيف من ينتج خمرا فاسدا"، معتبرا أن "حماية المواطن تبقى هدفا أساسيا للجمعية"، ومؤكدا أن "التسمم الكحولي يبقى من أخطر أنواع التسممات، لكونه يؤدي للوفاة مباشرة".
وتجدر الإشارة إلى أن مصالح الشرطة بمدينة وجدة تمكنت من توقيف شخص يبلغ من العمر 31 سنة، من ذوي السوابق القضائية في السرقة وبيع المشروبات الكحولية بدون رخصة، وذلك للاشتباه في تورطه في بيع مواد مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها، وذلك بعد مرور وقت وجيز من تسجيل حالات التسمم وحدوث الوفيات في أوساط المستهلكين.