"البقاء في أسطح المنازل أو فتح النوافذ أصبح مستحيلا بسبب هذا المطرح"، هكذا تحدث سيدة وهي تحكم إغلاق أنفها وفمها بوشحها لتجنب استنشاق رائحة مطرح الدروة الذي يستقبل يوميا قرابة 70 طنا من النفايات يوميا.
يقول أحد المواطنين الذين التقى بهم Le360، إن المطرح يقض مضجع الساكنة التي تضطر لتحمل الرائحة النتنة التي تنبعث منه طوال اليوم، زيادة على سحابة الدخان المنبعث والتي يستحيل معها الخروج بدون كمامة، يقول أحد السكان مازحا "نحن كنا نستعمل الكمامة قبل كورونا وسنستعملها حتى بعد القضاء على كوفيد والسبب هو هذا المطرح".
ويطالب المواطنون، بإغلاق المطرح والذي تسبب وفق تصريحاتهم بإصابة عدد من الأطفال بأمراض ضيق التنفس والربو والحساسية نتيجة استنشاق دخان حرق الأزبال المنزلية داخل المطرح.
رشيد أمعلاوي، رئيس جمعية الاتحاد للتنمية والتعاون والمحافظة على البيئة بمنطقة "الدروة"، أكد أن "المجتمع المدني طرق جميع الأبواب لإغلاق هذا المطرح أو تنقيله إلى مكان آخر غير آهل بالسكان لكن بدون فائدة"، مضيفا "حاليا أمام إكراهات التي تواجه المجلس الجماعي نتفهم أنه لا يمكن إغلاق المطرح لكن نطالب أن يجري استغلاله وفق المعايير العمول بها في المطارح العمومية للنفايات المنزلية والتي من شأنها التقليل نسبيا من أضراره".
تصوير ومونتاج: سعيد بوشريط
