كاميرا Le360 انتقلت إلى عيادة الطبيب محمد زيزي، وهو أخصائي في أمراض الجهاز التنفسي والحساسية، حيث أطلعنا على أسباب ظهور هذا النوع من الحساسية لدى بعض الأشخاص خلال هذه الفترة من السنة، وكيفية التعامل مع أعراض حساسية فصل الربيع، وأيضا بعض الطرق لعلاجها والوقاية من الإصابة بها.
وبهذا الخصوص، قال محمد زيزي، في تصريحه لـLe360، إن حبوب اللقاح الصغيرة التي تطلقها الأشجار والأعشاب تعد السبب الرئيسي لحساسية الربيع، حيث أنه بإمكان هذه الحبوب أن تنتقل عبر مسافة تصل لسبعين كيلومترا بسبب الرياح، إذ تنتقل تلك المواد للجسم عن طريق اللمس أو التنفس، مما يسبب أعراضا غير مريحة لكثيرين.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن أعراض حساسية الربيع تتمثل غالبا في حكة مفرطة في العينين والحلق، وانسداد أو سيلان في الأنف، وصداع في الرأس، وضيق في التنفس، بالإضافة إلى شعور بتعب شديد، ملفتا إلى أن هذه الأعراض تختلف نوعيتها وكذا شدتها من شخص لآخر.
تصوير ومونتاج: خديجة الصبار
أما بالنسبة لطرق الوقاية والعلاج، أوضح الدكتور محمد زيزي أنه على الأشخاص المصابين بهذا النوع من الحساسية تفادي التعرض للأتربة والتواجد بأماكن تحتوي على أزهار أو نباتات كثيفة وأشجار، وفي حالة ما اضطر للخروج خلال فصل الربيع وجب عليه ارتداء قبعة ونظارة لحماية العين والأنف من حبوب اللقاح التي يحملها الهواء، إضافة إلى إغلاق زجاج نوافذ السيارات عند ركوبها، علاوة على الاستحمام مباشرة بعد الدخول إلى المنزل.
وتابع محمد زيزي، في تصريحه، أنه لا يوجد علاج فعال يقضي على هذه الحساسية مثل الأدوية أو الأعشاب الطبية، حيث تبقى هذه الأخيرة مجرد مهدئات، في حين يمكن للشخص المصاب أن يتلقى اللقاحات المناسبة الخاصة بالمواد والأشياء التي تسبب له الحساسية.
