امتحانات الباكلوريا بين الغش وسيف القانون و"الستريس"

Le360

في 09/06/2014 على الساعة 20:14

أقوال الصحفركزت جل الجرائد الوطنية على انطلاق امتحانات الباكالوريا يوم غد الثلاثاء في ربوع المملكة، حيث استحوذ موضوع الغش في الامتحانات والاستعدادات الجارية على أغلب المعالجات الصحفية.

وحسب ما جاء في جريدة المساء، فإن أزيد من نصف مليون مترشحة ومترشح سيجتازون امتحانات الباكالوريا، إذ تشير أرقام وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني إلى أن عدد المترشحين لدورة يونيو، بلغ 503 ألفا و127 تلميذ، من بينهم 287 ألفا و688 من الذكور، ما يمثل 57،3 في المائة من العدد الإجمالي للمترشحين، كما أن عدد المترشحين والمترشحات هذه السنة عرف ارتفاعا بنسبة زيادة بلغت 4،7 في المائة مقارنة مع السنة الماضية".

وتضيف اليومية أن امتحانات هذه السنة تتميز بتشديد أساليب المراقبة المعتمدة للحد من ظاهرة الغش، إذ تقرر رسميا اعتماد أنظمة للتشويش على الهواتف المحمولة ووسائل التواصل التكنولوجية الأخرى في عدد من مراكز الامتحان، فضلا عن تحريك المتابعة القانونية في حق كل من ثبت تورطه أو مساعدته في أي عملية غش خلال الامتحانات، خصوصا وأن الترسانة القانونية الحالية تتضمن عقوبات زجرية مشددة تصل إلى الحبس.

أما جريدة الأخبار فركزت على وفرة أوراق الغش في امتحانات الباكالوريا، حيث ذكرت أن بعض المكتبات العمومية بمدينة فاس، ومحلات بيع الكتب المستعملة ومحلات "الفوطوكوبي" لجأت، إلى جانب عدد من الشبان، إلى عرض مخطوطات "مجهرية" جاهزة للغش من أجل البيع أمام الملأ، إضافة إلى بيع أجوبة من امتحانات مفترضة في مواد مختلفة، تتعلق بمستوى الباكالوريا، يتم من خلالها إيهام التلاميذ بأنها الأجوبة نفسها للامتحانات المقبلة.

كما ذكرت اليومية بأن أسعار بيع نسخ الغش المعروضة تتراوح بين 5 و15 درهما للنسخة الواحدة، بحسب حجم النسخة ونوعية المادة الدراسية المتضمنة بها، فمنها ما هو عبارة عن أشرطة طويلة لا يتعدى عرضها خمسة إلى عشرة سنتمترات، لكن طولها يمتد إلى مترين.

جريدة الصباح من جهتها ركزت على الجانب النفسي لأسر التلاميذ الذي سيجتازون امتحانات يوم غد حيث أوضحت خديجة بنشويخ، مديرة الأكادمية الجهوية للتربية ووالتكوين بجهة الدار البيضاء الكبرى، أن العمليات تجري تحت ضغط نفسي كبير ، سواء بالنسبة غلى الأطر الغدارية المكلفة أو بالنسبة غلى الأسر والتلاميذ.

معالجة الأحداث المغربية تميزت بتركيزها على الأطر المكلفة بالحراسة، حيث ذكرت أن عددهم يتجاوز 50 ألف إطار تربوي مكلف بالحراسة و1800 ملاحظ لتطويق كل محاولة للغش أو التدليس.

بأي حال يعود "الباك"؟

مع كل موعد لاجتياز امتحانات الباكلوريا، يعود حديث الاستحقاق وتكافؤ الفرص، من خلال الحديث عن طرق الغش وما تعده وزارة التربية الوطنية لزجره، ومهما أعدت الوزارة الوصية ومهما تم تشديد الحراسة على التلاميذ، في هذه الأيام المعدودات، فإن الأصل هو محاربة الغش بطريقة تربروية مستدامة، سواء من خلال التنشئة داخل الأسرة أو داخل المدرسة، منذ البداية وحتى هذا المستوى المعني بامتحانات الباكلوريا، لأن الغش يكاد يكون "ثقافة" راسخة لدى قطاع واسع من التلاميذ، وحتى لدى بعض أولياء أمورهم.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 09/06/2014 على الساعة 20:14