وفي هذا السياق، زارت كاميرا Le360، بعضا من النساء اللواتي كن يمتهن التهريب المعيشي عبر مليلية المحتلة، والقاطنات بأحد الدواوير بجماعة "ازغنغان" بإقليم الناظور، حيث أصبحن فجأة بدون دخل مادي، نتيجة إحكام إغلاق معبر مليلية المحتلة بني انصار، نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وصرحت سمية، وهي إحدى النساء العاملات في هذا المجال، لـLe360، أنها فقدت مصدر قوتها وقوت أبنائها الخمسة الذين تعيلهم، حيث كان دخلها من هذه الممارسة التجارية يتراوح ما بين 100 و200 درهم في اليوم، معلقة آمالها على الاستفادة من دعم الصندوق المشار إليه.
بدورها، أبرزت فاطمة، في تصريح مماثل، أنها أضحت عاجزة عن إعانة أسرتها، وخاصة ابنها الذي يعاني من إعاقة ذهنية، والذي يضطر إلى بيع الأكياس البلاستيكية في السوق الأسبوعي بمنطقة ازغنغان بإقليم الناظور، حتى تتمكن الأسرة من توفير حاجياتها المعيشية الضرورية.
وتبقى "الحاجة عيشة"، كما ينادى عليها في الدوار، حالة خاصة، كونها كانت تقتات من هذه التجارة المرهقة بدنيا ونفسيا بالرغم من إعاقتها الجسدية، مؤكدة في تصريح لـLe360، أنها كانت تكسب ما بين 50 إلى 100 درهم يوميا جراء تهريب الأواني المنزلية وغيرها، متمنية أن تفرج ضائقتها المالية في أقرب وقت ممكن.
واتفقت النساء الثلاث على التعبير عن رغبتهن في الاستفادة من الصندوق الذي سيحدثه مجلس جهة الشرق لدعم هذه الفئة من النساء، خاصة المسنات وذوات الأمراض المزمنة، حيث ستبلغ حجم الأموال المرصودة له 8 ملايين درهم، وستتكلف سلطات إقليم الناظور ممثلة في عامل الإقليم في تسييره والإشراف عليه، حسب ما أكده مصدر من مجلس جهة الشرق.