وجرى إحالة المشتبه فيه (43 سنة) الذي كان يشغل إمام مسجد ويدرّس الأطفال بالكتاب التابع للمسجد، على انظار نائب الوكيل العام للملك باستئنافية طنجة، حيث سيقرر بدوره إحالة الملف على قاضي التحقيق من أجل تعميق التحقيقات، إلى جانب مواجهة المشتبه فيه بالتهم المنسوبة إليه قبل أن يقرر متابعته في حالة سراح أو اعتقال وإيداعه السجن المدني سات فيلاج بمدينة طنجة.
وذكرت مصادر مقربة من التحقيق في هذا الملف أن الأخير اعترف أمام محققي الدرك الملكي بالقيادة الجهوية للدرك بطنجة، ببعض التهم المنسوبة إليه، والتي تتعلق بالاستغلال الجنسي ومحاولة هتك العرض، وهي التهم التي تصل عقوبتها الى أزيد من 7 سنوات سجنا نافذا.
وتعود فصول القضية إلى يوم الأربعاء الماضي حينما تقدمت أسر ضحايا مفترضة لدى الوكيل العام للملك باستئنافية طنجة، بشكاية عاجلة، كشفت فيها تفاصيل إقدام الفقيه المشتبه به على ممارسة الجنس على بعض تلميذاته القاصرات وهتك عرضهن منذ سنوات.
وقد ألقت عناصر الدرك الملكي بمنطقة ملوسة، القبض على المشتبه فيه، عصر يوم الخميس 17 شتنبر 2020 للتحقيق معه في ملابسات القضية التي هزت الراي العام المحلي والوطني، خصوصا وأنها تأتي أياما قليلة بعد اعتقال المتهم الرئيسي في مقتل الطفل عدنان.
وتعيش ساكنة قرية الزميج، التابعة لجماعة ملوسة بإقليم الفحص أنجرة ضواحي طنجة، على وقع صدمة كبيرة، بعد كشف فتيات عن تعرضهن لهتك العرض واستغلال جنسي من طرف إمام مسجد "الشرفاء" الذي يدرس أيضا في الكتاب التابع للمسجد.
ووفق تصريحات أفراد من الأسر التي تقدمت بشكايات، فإن المتهم داوم على استغلال الفتيات القاصرات اللواتي يحفظهن القرآن، على مدى 7 سنوات، ابتداء من سنة 2013، قبل أن يُكتشف أمره.