شباب جماعة باب برد، وبني سميح، وأونان، بادروا إلى مساعدة عناصر الوقاية المدنية والقوات المساعدة وعناصر القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي في إخماد الحريق المهول الذي شب في غابة اكمسان المحاذية لمركز باب برد.
وشكّل نحو 95 فردا من شباب المنطقة إلى جانب السلطات المحلية وعناصر الإخماد طوقا بشريا للتصدي للحريق، الذي أتى على ما يقرب من 340 هكتارا من الأشجار الغابوية التي تشكل غطاء المنطقة الغابوي منذ عقود، حسب آخر الإحصائيات.
ولقيت المبادرة، التي يشارك فيها عدد من الأطفال الذين لا تتراوح أعمارهم الـ15 سنة، استحسان أبناء الدواوير المجاورة لباب برد، والذين التحقوا بدورهم للمشاركة في عمليات إخماد الحريق وشذب الأشجار وإيصال المساعدات الغذائية والماء لعناصر الإخماد المنتشرة بغابات أونان والمناطق المجاورة.
في سياق متصل، ذكرت مصادر خاصة أن تعزيزات عسكرية جديدة وصلت إلى باب برد من بعض الأقاليم المجاورة لشفشاون للمساعدة في إخماد الحرائق، حيث دفعت مصالح القوات المسلحة الملكية بأزيد من 120 عنصرا إلى جانب مصالح القوات المساعدة الجهوية التي دفعت أيضا بنحو 160 عنصرا ومصالح الوقاية المدنية والسلطات المحلية.
وواصلت ألسنة النيران حصد هكتارات الأشجار الغابوية، خصوصا صباح الخميس 27 غشت، بعدما ساهمت في انتشارها التضاريس الوعرة وسوء الأحوال الجوية حيث هبوب رياح الشرقي التي أعاقت عمل طائرات الإخماد منذ مساء الأربعاء (26 غشت).
وكشف شهود عيان أن الحرائق اقتربت بشكل كبير من غابة "خندق الكحلة"، على الطريق الرابط بين مركز باب برد ومركز أونان، وبالضبط أعلى دوار موطي، وتبذل السلطات المحلية جهودا كبيرة من أجل منع وصول الحرائق إلى غابات مجاورة تعد الأكبر بمقدمة جبال الريف.
