وفي وقت تشكل فيه هذه الأشجار من فصيلة الصنوبريات ثروة طبيعة في مقدمة جبال الريف، حيث تنتشر على مساحة تفوق 60 ألف هكتار، أتت عمليات التقطيع العشوائية من طرف مجهولين لهذه الاشجار، على مساحات واسعة حولتها إلى فراغ كبير وسط الغابات خصوصا بقرية أزيلا ضواحي منطقة ايساكن.
© Copyright : DR ويقول عدد من ساكنة المنطقة إن "هذه الاشجار تُقطع سنويا وبشكل مستمر من قبل مجهولين رغم النداءات المتكررة"، ويضيف السكان أن "هناك طرقا غريبة تُقطع بها هذه الاشجار ليلا وبشكل عشوائي، كما أن هناك حديث عن تواطؤ بعض حراس الغابات بالمنطقة".
© Copyright : DR وبحسب سكان المنطقة، فإن العشرات من أشجار الأرز تُقطع كل أسبوع في غابات قرية أزيلا ومنطقة تدغين ومناطق أخرى بالريف، دون حسيب ولا رقيب، مشيرين إلى أنه "يمكن سماع تقطيع أشجار الأرز بمناشير كهربائية حتى في واضحة النهار دون الحديث في المنطقة عن تدخل لحراس الغابات".
أحد السكان تحدث عن وجود مافيا بيع وتقطيع أشجار الأرز، وقال في اتصال هاتفي بـLe360: "هناك فعلا أشخاص مهمتهم بقرية أزلا تقطيع أشجار الأرز بطريقة غير مشروعة، فيما آخرون يقومون بشراء الخشب، وآخرون يعملون على نقله إلى مناطق بتطوان وطنجة ومدن أخرى.
© Copyright : DR وباتت مساحات كبيرة من الغابات المجاورة لجبل تدغين ملاذ "مافيا" تقطيع أشجار الأرز التي يتم بيعها في مناطق متعددة.
© Copyright : DR وكشفت معطيات، حصل عليها Le360، أن نحو 450 شجرة من أشجار الأرز يتم قطعها بشكل عشوائي بالمنطقة كل سنة، وتنشط هذه التجارة المذرة للمال بالخصوص في فصل الشتاء حيث يكون الإقبال كبيرا ويرتفع ثمن بيع أشجار الأرز.