وفي تصريح هاتفي لـLe360، أكد البروفيسور أحمد المنصوري، الأخصائي في جراحة المسالك البولية والتناسلية بمدينة مراكش، أن تلك الحالة ليست طبيعية بتاتا، بل هي مرضية، مشيرا إلى وجود نوعان من الانتصاب: الأول شرياني ويكون طبيعيا، أما الثاني فهو وريدي ولا يكون طبيعيا بالمرة.
وقال المنصوري: "الانتصاب هو عملية دموية متمثلة في احتباس الدم داخل القضيب، وتحديدا بمنطقة تسمى النسيج الكهفي، ويكون ناتجا عن الإثارة (رؤية فتاة أو سيدة تقوم بإيماءات جنسية)، فيعمل الدماغ على بعث رسالة عبر النخاع الشوكي إلى عصب القضيب، وهذا الأخير هو من يعلن عن انطلاقة الانتصاب".
وأضاف المتحدث ذاته: "النوع الأول من الانتصاب يكون شريانيا، حيث تتوسع الشرايين فيدخل الدم الغني بالأوكسجين والمواد العضوية بقوة صوب النسيج الكهفي، ما يؤدي إلى حدوث انتصاب طبيعي، وبعد انتهاء الإثارة فإن الدم يغادر الشرايين ثم يعود العضو الذكري لحالة الارتخاء العادية".
وأردف البروفيسور: "أما النوع الثاني من الانتصاب فيكون وريديا، أي ناتج عن احتباس الدم داخل الأوردة، وهي التي تمنع مغادرة الدم حتى بعد انتهاء الإثارة، ما يؤدي إلى بقاء القضيب في حالة انتصاب قد تستمر لمدة منحصرة ما بين 6 ساعات إلى عدد غير محدد من الأيام".
وشدد: "النوع الثاني خطير للغاية، إذ أن استمرار الانتصاب عن طريق الدم المحتبس داخل الأوردة، وليس الشرايين، يؤدي إلى حدوث تآكل على مستوى النسيج الكهفي، ما يجعل الشعص المصاب يشعر ببعض الآلام، وفي تلك الحالة فإن المعني بالأمر يكون ملزما بإجراء عملية جراحية يطلق عليها الأطباء اسم دعامة الانتصاب".
وتجدر الإشارة إلى أن أحمد المنصوري أعلن، عبر Le360، عن تطوعه لإجراء عمليات جراحية للشباب المغاربة الذين يعانون من هذا المرض مجانا، واعدأ إياهم بمساعدتهم للحصول على حياة جنسية "سعيدة".