وقد تحول الشارع الرئيسي المحاذي لكورنيش طنجة وبالضبط بمنطقة مالاباطا وبعض الفضاءات القريبة من الواجهة البحرية إلى فضاء كبير للاستعمال وتعاطي الشيشة، وكل من يرغب في تعاطيها يقصد هذا المكان الذي تجد فيه جماعات كبيرة للشبان ملتفين حولها ويتبادلون الدور على استهلاكها، في مشهد مثير، خصوصا بالقرب من احدى الفنادق الكبرى المطلة على كورنتيش المدينة.
تحذيرات وزارة الصحة وعدد من النشطاء من استعمال الشيشا لما لها من اضرار صحية، باتت في طي النسيان وأضحت احياء وسط المدينة وبمناطق اخرى على أطراف المدينة مسرحا لتعاطيها وتعاطي مواد اخرى مضرة بالصحة لكونها تحتوي على مكونات جديدة غالبيتها يتم جلبها من مدينة سبتة المحتلة حسب ما اورده مصدر خاص.
تعاطي الشيشة تفاقمت في المدة الاخيرة وانتشرت بشكل كبير وسط تلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية بالمدينة، يقابله اكتساحها لغالبية المقاهي خصوصا المتواجدة بمالاباطا امام انظار السلطات العمومية والامنية والتي تقف عاجزة عن محاربتها بالنظر الى الاقبال الكبير عليها داخل وخارج المقاهي المنتشرة بالمكان.
وصارت الشيشا في الأماكن العامة في غياب الرقابة، ملاذ العديد من الشبان، على طول الكورنيش وبمنطقة مرقالة وكذا مطاعم جديدة وسط المدينة والتي تقدم انواعا من الشيشا التي تتراوح اسعارها ما بين 70 درهم حتى 150 درهم حسب النوعية والذوق الأكثر طلبا، حيث تتنوع أذواقها بين الخوخ والمشمش التي يطلبها كثيرا المراهقون والشبان ممن اعتادوا التردد اليومي على قاعات الشاي ناهيك عن اذواق اخرى اكتسحت اسواق مدينتي طنجة وتطوان في الاشهر الاخيرة وغالبتها مهرب من سبتة المحتلة.
مصادر خاصة كشفت ان غياب تدخلات السلطات المعنية زاد من حد تنامي خطير لهذه الظاهرة في مدينة طنجة وبات التعاطي للشيشا يرفع من حالات الإدمان عليها التي يعادل تعاطيها لمدة ساعة واحدة تدخين 200 سيجارة.
كما أن نسبة تعاطي الشيشة بطنجة، يضيف المصدر، وصلت إلى تسجيل ما نسبته 19 بالمئة من الشبان أغلبيتهم تلاميذ ومراهقون تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 25 سنة ممن اقتحموا أبواب قاعات الشاي والمقاهي دون رقابة لاستهلاك الشيشة بعد الزخم الكبير للمقاهي والقاعات والصالونات تقليدا لسكان دول المشرق.