وفي الوقت الذي تشير فيه التوقعات لارتفاع حصيلة غرقى الهجرة السرية نتيجة هذا الحادث، تشير اولى المعطيات الواردة الى ان الشبان الاربعة هم مغاربة يجري التأكد من هوياتهم من قبل عناصر الدرك الملكي، التي حلت رفقة السلطات المحلية التابعة لملحقة كزناية الادارية بعد اخبارها من قبل عناصر القوات المسلحة الملكية المرابطة بشاطئ هوارة غرب مدينة طنجة بالحادث المأساوي.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر خاصة إن عناصر الوقاية المدنية مدعومة بسيارات اسعاف نقلت عشرة مهاجرين سريين جلهم مغاربة نحو مستشفى محمد الخامس بمدينة طنجة لتلقي الاسعافات الاولية، بعدما جرى نقل جثث الموتى منهم الى قسم الاموات ذي طوفار التابع لنفس المستشفى.
مصادرنا اوضحت ان عددا من الضحايا الاخرين ينتظر ان ترمي بهم امواج البحر في الساعات القادمة، بالنظر الى ان القارب الذي انطلق به المهاجرون السريون انقلب عرضة البحر بعدما تسللوا وانطلقوا من احدى الشواطئ القريبة من مدينة اصيلة.
وتعزى اسباب هذا الحادث المأساوي، الذي فتح فيه تحقيق لمعرفة جل تفاصيله، حسب مصادرنا، إلى سوء الاحوال الجوية التي تشهدها المناطق الشمالية، خصوصا مدينة طنجة التي تعرف منذ أمس الاحد هبوب رياح قوية مصحوبة بأمطار عاصفية.