وقال الفيزازي في تصريح لموقع le360، إن هذه الفتاة التي لا يتعدى عمرها 13 سنة، لا يمكن لها الزواج، موضحا أن ما حصل مرفوض رفضا تاما.
ووصف الفيزازي أسرة وعائلة الفتاة بـ"الاغبياء" نظير ما اقترفوه من جرم في حق الفتاة القاصر، وقال في هذا الصدد: "اذا كان أصحاب هذه الزيجة لا يعلمون ما سيثيره هذا التصرف، فانهم أغبياء بكل معاني الكلمة، وهم يعلمون علم اليقين ما في البلاد من جمعيات حقوقية، ناهيك عن الاعلام وما سيثيره الامر على صفحات التواصل الاجتماعي، بمعنى انهم قامة في الغباء".
الفيزازي وفي رده حول قناعته الشخصية بمثل هذه القصص والحوادث قال: "من منطلق قناعتي الشخصية، لا يمكن تزويج فتاة بهذا العمر، ماذا يعني ان ندفع بفتاة بعمر 12 سنة لتحمل مسؤولية الأسرة، والقيام بخدمة الزوج، والبيت، وتحمل ربما أعباء الاطفال، أظن انه فوق طاقة هذه البنت أصلا، ناهيك على ان الاوضاع الاجتماعية اليوم، ليست هي الاوضاع الاجتماعية من قبل، لأنه اذا كان هذا الامر مقبولا في زمن ما، فاليوم هذه الفتاة مكانها في المدرسة وليس في البيت، نعم مكانها فوق طاولة المدرسة وليس في حضن زوجها، لأنها لا تزال دون مستوى تحمل هذه المسؤولية".
وختم الشيخ محمد الفيزازي تصريحه لـle360 بالتأكيد على أن العقد على الفتاة ممكن ولكن وفق شروط: "نعم يمكن أن يعقد عليها، العقد ممكن لكن البناء والزواج والعرس والزفة، أمر آخر".
الفيزازي اضاف ايضا:" انا اقصد العقد دون البلوغ، بمعنى انه لا يتم الا بإذن الاب، ولا يتم فيه الدخول بعد ذلك الا بعد رشدها ونضجها العقلي والجسدي الا بإذنها هي، والفتاة ان ارادت ان تفسخ ذلك العقد الذي عقد ابوها، فلها ذلك، ولا يمكن لاحد ابدا ان يلزمها ان تتزوج اي رجل كيفما كان نوعه على الاطلاق".