وفي تفاصيل الحادث، كشفت مصادر خاصة لـLe360 أن نحو 35 مهاجرا سريا مغربيا كانوا على متن قارب مطاطي بمحركين اثنين، يزيد طوله عن 10 أمتار، نجوا من الغرق وسط البحر حيث كانوا يبحرون من ضواحي مدينة القنيطرة في اتجاه اسبانيا.
المصدر ذاته أشار إلى أن عددا من المهاجرين السريين دخلوا في صراع مع قائد القارب المطاطي، وهو منظم الهجرة السرية، بعد انفجار وقع بالقارب المطاطي وسط البحر، وطلبوا منه التوجه مباشرة الى اليابسة وإلغاء الرحلة نظرا لخطورتها.
أحد المهاجرين السريين من مدينة العرائش والذي كان على متن القارب حكى لرجال الدرك ولعناصر القوات المسلحة الملكية، التي قامت رفقة السلطات المحلية ليلة أمس بمنطقة تهدارت بحجز القارب واعتقال نحو تلاثة "حراكة" ، أن منظم الهجرة السرية تسلم منهم مبلغ 15 ألف درهم، مقابل الهجرة سرا نحو إسبانيا.
وأضاف أنهم عاشوا لحظات رعب وسط أمواج المحيط الاطلسي، كاشفا ان جل المهاجرين السريين وكلهم مغاربة طلبوا من قائد القارب، الذي فر هاربا بعد وصوله الى اليابسة بمنطقة تهدارت، ليلة امس الخميس، أن يوقف الرحلة نظرا لخطورتها بالرغم من كون القارب المطاطي سريعا بقوة تفوق 40 حصانا.
عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية بمنطقة الزياتن طاردت عددا من "الحراكة" المغاربة، غير انها لم تتمكن من ايقف سوى ثلاثة أشخاص، كما حجزت القارب المطاطي، الى جانب كميات كبيرة من البنزين، ويجري تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات هذا الحادث الذي نجا منه 35 مهاجرا مغربيا.
