وكشفت مصادر موثوقة، أن السلطات بالمدينة دخلت على خط التداعيات التي خلفها قرار منح الجمعية التي أطلق عليها اسم "جمعية احمد بوكماخ" لمبلغ مالي مهم مثير للجدل وصل ل 240 مليون سنتيم على مدار ثلاث سنوات، المصادر ذاتها كشفت أن التحقيقات تشمل تفاصيل منح الإيداع القانوني لتأسيس الجمعية،وطريقة عقد الجمع العام وظروف وملابسات الاتفاقية المبرمة بين الجمعية والمجلس الجماعي،وكذا الفترة التي أنشئت فيها الجمعية التي عهدت رئاستها للفنان التشكيلي عبد الباسط بندحمان،وتضم في عضويتها ابنة بوكماخ،نازك بوكماخ ورئيس بيت الصحافة بطنجة سعيد كوبريت وعدد من الأعضاء الموالين لحزب العدالة والتنمية.
وتفيد معطيات حصرية حصل عليها موقع le360 أن الوالي محمد اليعقوبي وضع أمام أمر محرج بعد تنامي تداعيات منح الجمعية للمبلغ المالي الذي كشف العمدة في تصريحات إعلامية انه سيخصص لتسيير مركز بوكماخ، وهو أمر أثار الكثير من الغموض واللبس لدى ساكنة المدينة ومسئولي المجلس البلدي.
من جهتها تشير معلومات حصرية،أن بعض أعضاء المجلس الجماعي وبينهم موالون لحزب العدالة والتنمية تبرؤوا من الجمعية،وأكدوا أنهم لم يكونوا على علم بتضمين برنامج دورة فبراير لنقطة المتعلقة بالجمعية، في الوقت الذي لم يتم فيه توزيع وثيقة الشراكة التي كشف العمدة البشير العبدلاوي ونائبه محمد أمحجور أن تروم التنشيط المنتظم للمركز الثقافي احمد بوكماخ،في الوقت الذي ما تزال فيه معلمة مسرح محمد الحداد تعيش مشاكل كبيرة في التسيير نتيجة غياب دعم الجماعة الحضرية.
تبقى الإشارة الى أن العدد من الفعاليات المجتمع المدني بمدينة طنجة تلقوا باستغراب كبير خبر منح جمعية لم يمر سوى أيام على إنشاءها في ظروف غامضة مبالغ مالية كبيرة، وطالبوا وزارة الداخلية وقضاة جطو بفتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات الاتفاقية التي صادق عليها المجلس ، وتوقيف المتورطين في هذا الملف.