وحسب الخبر الذي أوردته يومية « الأحداث المغربية » في عددها ليوم الخميس 10 أكتوبر 2024، فان العرض الحكومي، الذي جرى تقديمه من طرف عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال وسيط المملكة، والذي يهدف إلى تسوية الملف، يلفه الكثير من التكتم، خصوصا مدة التكوين التي لازالت من النقاط العالقة والخلافية بين طلبة الطب ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وفي هذا الإطار، نقلت للجريدة عن مصدر وصفته بالمطلع أن وسيط المملكة، الذي يقتصر دوره على تذليل الصعوبات وتقريب وجهات النظر بخصوص ملف الطلبة وخاصة تقليص مدة التكوين، لا زال يقوم بدوره في التدخل بين الطرفين لإيجاد أرضية مشتركة للمفاهمة والتسوية.
وأضاف المصدر نفسه، حسب مقال الجريدة، أن ملف التسوية لا زال مستمرا وأن الاجتماعات متواصلة من أجل إيجاد أرضية توافقية بين الطلبة والوزارة، وأن الطلبة توصلوا بالعرض الحكومي، الذي سيتم عرضه على الجموع العامة لطلبة الطب من أجل المصادقة عليه أو رفضه.
وفي السياق ذاته، أفاد مصدر من تمثيلية الطلبة أن هناك « تعنتا » من طرف الوزارة بشأن مدة التكوين، إذ تتشبث الوزارة بست سنوات من التكوين وترفض التراجع عن هذا القرار.
وأضاف المصدر أن موقف الطلبة واضح بشأن إصلاح الدراسات الطبية، وخصوصا مدة التكوين وان هذه النقطة لا زالت تعرقل التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.
وتشير الجريدة استنادا إلى مصادرها، على أن اجتماع الطلبة ووسيط المملكة، السبت الماضي، كان يهدف بالأساس إلى إيجاد مخرج للأزمة القائمة، وأن هناك مؤشرات إيجابية تلوح في الأفق.
وأوضح المصدر، وفقا لخبر الجريدة، أن الطلبة متشبثون بالحوار ومستعدون للجلوس إلى طاولة التفاوض مع الوزارة الوصية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من السنة الجامعية، خاصة في ظل توصل شعبة الصيدلة إلى توقيع محضر اتفاق مع الوزارة الوصية، عاد بموجبه الطلبة إلى مقاعد الدراسة.