«باميات» العيون يثرن على الأمين العام عبد اللطيف وهبي

الخبر أوردته يومية « الأخبار » في عددها الصادر يوم الأربعاء 19 يوليوز 2023، مشيرة إلى أن تصريحات وهبي التي كانت خلال انعقاد دورة للمجلس الوطني للحزب يوم 8 يوليوز الجاري بمدينة سلا، نتجت عنها ردود أفعال غاضبة في صفوف أعضاء الحزب بإقليم العيون، صدرت آخرها من طرف عضوات المجلس الوطني لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة بجهة العيون الساقية الحمراء، اللواتي وصفن خرجة الأمين العام للحزب بأنها «توجيه مدافع، مهاجمة الجنوب، بعدما كانت تمد الأيادي طلبا للنجدة والخلاص من معترك سياسي وانتخابي، كاد أن يضع حدا لمصير الحزب بجهتنا».

وأضاف المقال ذاته أن العضوات الغاضبات أبرزن في بيان تنديدي لهن، أن حضورهن بالمؤتمر الوطني الأخير لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة، جاء «التزاما منا بواجبنا الوطني أولا، والحزبي ثانيا، ورغبة منا في المضي قدما بالحزب على مستوى جهتنا، وفاء منا بعهود قطعناها على مناضلات الحزب محليا وجهويا، بعدما كانت لهن الكلمة الفصل عبر صناديق الاقتراع، رغم كل الصعوبات التي يعرفها القاصي والداني»، مؤكدات على أن سيدي محمد سالم الجماني «ليس فقط رقما صعبا في المعادلة السياسية بالمنطقة، بل الداعم الأساسي لنساء الحزب ومناضلاته، وأكبر دليل على ذلك هو وجودنا اليوم ضمن منظمة نساء الأصالة والمعاصرة، الذي يعود الفضل فيه للأب الروحي الجماني، الذي واكب مساره، مباشرة بعد أربعة أشهر من نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 2021، حين تقدم بتصوره لهيكلة الحزب بالجهة، ذلك التصور الذي تم إقباره عن عمد، واتضح أن الهدف هو تعطيل مسيرة الفعل السياسي للحزب بالجهة تحت قيادة الجماني».

وعبرت نساء الأصالة والمعاصرة بجهة العيون الساقية الحمراء عن «دحضهن للادعاءات التي تصف النائب البرلماني بالمعرقِل لتنظيم الحزب بالمنطقة، خاصة ما يتعلق بقضايا النساء»، كما استنكرن «رفض بعض قيادات الحزب، وفي مقدمتهن الأمين العام، إعطاء وزن حقيقي للفعل الحزبي في الأقاليم الجنوبية، وتعزيز تمثيلية المرأة الصحراوية داخل هياكل المنظمة، بما يتناسب مع خصوصية معاركها النضالية للدفاع عن الوحدة الترابية»، منددات بشدة «التهجم على النائب البرلماني سيدي محمد سالم الجماني أثناء المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، والمس من مكانته الاعتبارية والرمزية، كما أن مصير التمثيل الحزبي بالعيون رهين بمكانة ووضعية الجماني به».

ودعا بيان عضوات المجلس، المكتب السياسي للحزب، إلى «إعطاء توضيح رسمي وعلني لما ورد في تصريح الأمين العام، لكونه يمسنا جميعا».